كشفت دراسة استقصائية أجرتها شركة إدارة الأصول “تشارلز شواب” عن تحول ملحوظ في اهتمامات المستثمرين، حيث تفوقت العملات الرقمية على أدوات الدخل الثابت لتحتل المركز الثاني كأكثر فئات الأصول جاذبية بين مستثمري صناديق التداول الفورية.
وأظهرت نتائج المسح أن حوالي 45% من المستثمرين في صناديق التداول الفورية يعتزمون تخصيص جزء من استثماراتهم للعملات الرقمية، متأخرين قليلاً عن الأسهم التقليدية التي حظيت باهتمام 55% من المستجيبين.

وفي تعليق على هذه النتائج، قال إريك بالتشوناس، محلل صناديق التداول الفورية في “بلومبرغ إنتليجنس”، عبر منصة X: “إن ما يقرب من نصف المستجيبين لاستطلاع “تشارلز شواب” أشاروا إلى نيتهم الاستثمار في صناديق تداول الكريبتو الفورية، متجاوزين بذلك السندات والأصول الدولية والبديلة الأخرى. فهذه النسبة تعتبر مرتفعة للغاية ومدهشة”.
هذا وأظهرت دراسة حديثة أن العملات الرقمية تحظى بشعبية كبيرة بين جيل الألفية من مستثمري صناديق التداول الفورية، حيث يفوق اهتمامهم بالعملات الرقمية حتى اهتمامهم بالأسهم التقليدية. وكشفت الدراسة أن 62% من هذا الجيل يسعون للاستثمار في العملات الرقمية.

كما أشار نيت جيراسي، وهو خبير في صناديق الاستثمار المتداولة، إلى أن صناديق التداول الفورية هيمنت على قائمة أكبر الصناديق المتداولة في عام 2024، حيث احتلت 13 صندوقًا من أصل 25 الصناديق الأكبر تدفقات خلال العام الحالي. وأضاف جيراسي أن أربعة من أصل 400 صندوق جديد تم إطلاقها هذا العام كانت مخصصة حصريًا للاستثمار في عملة البيتكوين.
هذا وتصدّر صندوق (IBIT) التابع لشركة “بلاك روك” القائمة، حيث بلغت تدفّقاته 21 مليار دولار تقريباً حتى أغسطس. وتلاه صندوق (FBTC) من “فيدليتي”، الذي حصد حوالي 10 مليارات دولار، وصندوقيّ (ARKB) و(BITB)، بحوالي 2 مليار دولار لكل منهما. وفي المركز السابع، جاء صندوق (ETHA)، الذي تصدّر قائمة صناديق تداول الإيثيريوم الفورية، وحصد حوالي مليار دولار من تدفّقات الأموال الصافية.