لإجمالي الإمدادات تأثير كبير على قيمة العملة الرقمية. إليك كيف يؤثر ذلك:
1. العرض والطلب:
إذا كان إجمالي الإمدادات محدودًا (مثل البيتكوين الذي لديه حد أقصى يبلغ 21 مليون وحدة)، فإن ذلك يخلق ندرة، مما يزيد من جاذبية العملة ويؤدي غالبًا إلى ارتفاع قيمتها إذا كان الطلب عليها كبيرًا.
أما إذا كان العرض غير محدود أو يمكن زيادته بسهولة (مثل بعض العملات التي تصدر باستمرار وحدات جديدة)، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض قيمتها على المدى الطويل بسبب التضخم.
2. الندرة والموثوقية:
العملات ذات الإمداد الثابت أو المتناقص بمرور الوقت تعزز الشعور بالندرة والثقة، مما يجعلها أداة جذب للمستثمرين.
بالمقابل، العملات التي تعتمد على إمدادات متغيرة وغير شفافة قد تقلل من ثقة المستثمرين.
3. الإجمالي المتداول مقابل الإجمالي المتاح:
إجمالي الإمدادات يشير إلى العدد الكلي للوحدات التي يمكن تعدينها أو إصدارها.
أما الإجمالي المتداول فيشير إلى العدد المتاح حاليًا في السوق. الفرق بينهما يؤثر على ديناميكيات السوق.
4. حالات الاستخدام:
إذا كانت العملة الرقمية تعتمد على إجمالي إمدادات ضخم ولكنها تُستخدم بشكل واسع في التطبيقات اليومية (مثل المدفوعات أو التمويل اللامركزي)، فإن قيمتها قد تحافظ على استقرارها.
أما إذا كانت العملة تفتقر إلى حالات استخدام فعلية مع إمداد كبير، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض قيمتها.
5. الإدارة والحوكمة:
بعض العملات الرقمية لديها آليات لإدارة الإمدادات (مثل الحرق أو تقليل المكافآت بمرور الوقت)، مما يساعد في تعزيز قيمتها.
بالتالي، إجمالي الإمدادات عامل مهم ولكنه يعتمد على ديناميكيات السوق والطلب والاستخدام الفعلي للعملة.