تراجعت قيمة عملة دوجكوين (Dogecoin) خلال عطلة نهاية الأسبوع بعد موجة من الصعود استمرت لأربعة أسابيع متتالية، مما أثار تكهنات حول ما إذا كانت هذه الارتفاعات ستتوقف عند هذا الحد. هذا التراجع دفع الكثيرين على وسائل التواصل الاجتماعي إلى التساؤل حول مدى استدامة هذا الصعود، وما إذا كان الزخم الذي دعم ارتفاعها بدأ في التلاشي.
فقد هبط سعر عملة الميم الشهيرة إلى مستوى 0.3431 دولار ، بعد أن كانت قد بلغت ارتفاعًا قدره 0.4265 دولار، مسجلة بذلك انخفاضًا بنحو 19.55%.
يمكن ربط هذا التراجع بتراجع الاهتمام العام بين المشاركين في السوق. فالإقبال على وسائل التواصل الاجتماعي، الذي يُعد محركًا رئيسيًا لارتفاع شعبية دوجكوين وقيمتها، بدأ يظهر علامات ضعف.
رغم ذلك يرى بعض المحللين أنه ما زال لدى دوجكوين مجال كبير للنمو، خاصة مع المؤشرات التي تحيط بشعبيتها.
الاهتمام لم يصل لذروته بعد
رغم أن دوجكوين تُعد من بين العملات الرقمية الكبيرة، إلا أن صعود قيمتها غالبًا ما يرتبط بالاهتمام الاجتماعي بدلاً من الطلب على فائدتها أو أي تطور يتعلق بالشركة الأم.
هذا الاعتماد على الشعور العام يخلق نمطًا دوريًا: فترات من الاهتمام المتزايد تؤدي عادة إلى ارتفاع الأسعار، تليها تصحيحات عند تراجع الاهتمام.
وقد جاءت موجة ارتفاع دوجكوين نتيجة للاهتمام الكبير المرتبط بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، دونالد ترامب ، وإيلون ماسك، و تشابه الاسم مع وزارة الكفاءة الحكومية التي أعلن عنها ترامب (Department of Government Efficiency) و التي تعرف اختصار باسم D.O.G.E.
لعبت وسائل التواصل الاجتماعي دورًا كبيرًا في تضخيم هذا الاهتمام، حيث ارتفع عدد مرات ذكر اسم دوجكوين على مختلف المنصات. رغم ظهور إشارات على أن الاهتمام بدأ يتلاشى، وهو ما يعكسه التصحيح الحالي في سعر دوجكوين.
و حسب اعتقاد المحلل علي مارتينيز، فإن شعبية دوجكوين لم تصل بعد إلى ذروتها. فقد شارك المحلل رسمًا بيانيًا يوضح مؤشر الاهتمام الاجتماعي بعملة دوجكوين DOGE.