تقنية البلوكشين هي قاعدة بيانات موزعة تُستخدم لتسجيل المعاملات وتخزين المعلومات بشكل آمن وشفاف عبر شبكة من الحواسيب. تم ابتكارها في عام 2008 كأساس لعملة البيتكوين، ومنذ ذلك الحين توسعت لتستخدم في تطبيقات أخرى عديدة خارج العملات الرقمية، مثل إدارة سلاسل الإمداد، وتسجيل العقود الذكية، وإدارة الهويات الرقمية.



كيف تعمل البلوكشين؟



تعمل البلوكشين عن طريق تجميع المعاملات في وحدات تُسمى “بلوكات” (Blocks). تحتوي كل بلوك على مجموعة من المعاملات، وعند اكتمال البلوك يُضاف إلى سلسلة البلوكات السابقة، وبالتالي يُنشأ سلسلة من المعلومات المترابطة زمنيًا. لكل بلوك “هاش” فريد يمثل بصمة رقمية تربطه بالبلوك السابق، مما يجعل من الصعب التلاعب به أو تغييره.



أهم ميزات البلوكشين:



1. اللامركزية: البلوكشين لا يعتمد على خادم مركزي واحد بل يكون موزعًا عبر آلاف الحواسيب (العقد) في جميع أنحاء العالم. هذا يمنحها ميزة الأمان وقلة الاعتماد على نقطة واحدة للفشل.


2. الأمان: باستخدام التشفير والهاشات، تصبح المعلومات المخزنة على البلوكشين محمية بشكل كبير، مما يجعل من الصعب التلاعب بها أو اختراقها.


3. الشفافية: المعاملات المسجلة على البلوكشين مفتوحة ومرئية لجميع المشاركين، مما يوفر مستوى عالٍ من الشفافية.


4. الثبات: بمجرد تسجيل معاملة على البلوكشين، يكون من الصعب تعديلها أو حذفها. هذه الخاصية مفيدة في مجالات مثل حفظ السجلات المالية.



استخدامات البلوكشين:



العملات الرقمية: هي المجال الرئيسي للبلوكشين، حيث تُستخدم لتسجيل وتأكيد المعاملات بين المستخدمين دون الحاجة إلى وسيط.


العقود الذكية: عبارة عن عقود ذاتية التنفيذ مكتوبة بالكود تُنفذ تلقائيًا عندما يتم تحقيق شروط معينة، وتستخدم غالبًا على شبكة إيثيريوم.


سلاسل الإمداد: تتيح البلوكشين تتبع المنتجات من مرحلة التصنيع حتى تصل إلى المستهلك النهائي، مما يزيد الشفافية ويمنع التلاعب.


الهوية الرقمية: يمكن للبلوكشين تعزيز الأمن في إدارة الهويات الرقمية، مما يقلل من فرص سرقة الهوية.



باختصار، تقنية البلوكشين تمثل نقلة نوعية في كيفية تخزين البيانات ومعالجتها، وتوفر نظامًا آمنًا وشفافًا يمكن استخدامه في تطبيقات متنوعة تتجاوز مجرد العملات الرقمية.