تُعتبر عملة #VANA أكثر من مجرد عملة رقمية أو شبكة بيانات، إنها مشروع ثوري يهدف إلى إعادة تشكيل كيفية تعاملنا مع البيانات والذكاء الاصطناعي. في جوهرها، تقدم عملة #VANA شبكة لامركزية مملوكة للمستخدمين تتيح لهم امتلاك بياناتهم، والتحكم فيها، واستخدامها لبناء نماذج ذكاء اصطناعي تعكس احتياجاتهم ومصالحهم.
تأسست هذه الشبكة كفكرة بحثية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) في عام 2018، ومنذ ذلك الوقت، أصبحت منصة مفتوحة المصدر تهدف إلى كسر الحواجز التي تفرضها المنصات المركزية الكبرى على البيانات.
Vana ليست مجرد وسيلة لإدارة البيانات، بل هي رؤية لعالم رقمي جديد يكون فيه المستخدم هو المحور الأساسي. في هذا العالم، لا تتحكم المنصات المركزية الكبرى في البيانات أو الذكاء الاصطناعي، بل تعود ملكية كل شيء إلى الأفراد.
من خلال Vana، يمكن للمستخدمين تحقيق الاستفادة القصوى من بياناتهم، سواء عبر تدريب نماذج ذكاء اصطناعي مخصصة أو المشاركة في اقتصاد بيانات شفاف وعادل.
رؤية Vana وفكرة الذكاء الاصطناعي في أيدي الجميع
في الوقت الراهن، نعيش في عالم تتحكم فيه الشركات الكبرى بالبيانات الشخصية للأفراد، حيث تُستخدم هذه البيانات لتحقيق مكاسب هائلة لصالح تلك الشركات، دون أن يحصل المستخدمون على نصيب عادل من هذه القيمة. ومع تطور الذكاء الاصطناعي، أصبح هذا الاحتكار يشكل خطرًا كبيرًا على الخصوصية والعدالة الرقمية.
رؤية Vana تتمحور حول تمكين المستخدمين من امتلاك بياناتهم واستخدامها بطرق مبتكرة. الهدف هو إعادة الإنترنت إلى جذوره كمنصة مفتوحة يتمكن فيها الأفراد من التحكم في أصولهم الرقمية بحرية، دون تدخل أو سيطرة من الشركات المركزية.
من خلال هذا النهج، تسعى Vana إلى تحويل الذكاء الاصطناعي من أداة تسيطر عليها الشركات إلى تقنية يمكن أن يستفيد منها الجميع بشكل مباشر.
مزايا Vana والعصر الجديد من السيادة الرقمية
1. سيولة البيانات
في عصر الذكاء الاصطناعي، يعتمد نجاح أي نموذج على جودة وكفاءة البيانات التي يتم استخدامها لتدريبه. ومع ذلك، تظل معظم البيانات محصورة داخل منصات مركزية تتحكم بها شركات تقنية عملاقة. تقدم #VANA حلاً لهذه المشكلة من خلال إنشاء مجموعات سيولة البيانات (DLPs)، التي تعمل على جمع البيانات من المستخدمين وتحفيزهم على مشاركتها بطرق شفافة ومربحة.