وارن بافت، الذي يُلقب بـ"عرّاب الاستثمار"، بدأ رحلته في عالم المال منذ صغره. في سن الحادية عشرة، اشترى أول سهم له. على مر السنين، طوّر استراتيجيته التي تعتمد على الاستثمار طويل الأجل في الشركات ذات القيمة الحقيقية.
الحدث الرئيسي:
في عام 2008، خلال الأزمة المالية العالمية، كانت الأسواق تعاني من انهيارات هائلة. فقدت المؤسسات المالية الكبرى، مثل "ليمان براذرز"، ثقة السوق، وكان الجميع في حالة ذعر، مما أدى إلى بيع الأسهم بأسعار منخفضة جدًا.
على عكس الجميع، رأى وارن بافت أن هذه الأزمة تمثل فرصة نادرة للشراء. استثمر بافت مليارات الدولارات في شركات قوية ولكنها متأثرة بالانهيار، مثل:
غولدمان ساكس: قدم لها 5 مليارات دولار في شكل استثمار، متفاوضًا على صفقة تضمن له أرباحًا عالية.
جنرال إلكتريك: اشترى أسهمها عندما فقدت قيمتها السوقية جزءًا كبيرًا من قيمتها.
رغم الخوف السائد في السوق، اعتمد بافت على رؤيته بعيدة المدى وإيمانه بأن هذه الشركات لديها أساسات قوية وستتعافى في المستقبل.
النتيجة:
بحلول عام 2013، بعد خمس سنوات من الأزمة، حقق بافت أرباحًا بمليارات الدولارات من هذه الاستثمارات.
استعاد سوق الأسهم عافيته، وارتفعت قيمة الشركات التي استثمر فيها.
أصبحت قراراته خلال الأزمة مثالًا يُدرس في عالم الاستثمار.
الدروس من القصة:
1. الصبر: بافت لم ينجرف مع موجة الذعر، بل رأى الأزمة فرصة استثمارية.
2. البحث العميق: قراراته اعتمدت على فهمه العميق للشركات التي استثمر فيها.
3. الاستثمار طويل الأجل: لم يركز على الأرباح الفورية، بل على إمكانيات التعافي والنمو على المدى البعيد.
وارن بافت دائمًا يكرر نصيحته الشهيرة:
> كن خائفًا عندما يكون الآخرون جشعين، وكن جشعًا عندما يكون الآخرون خائفين