من المثير للاهتمام أن نرى التشابه الواضح بين نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس وشخصية ليزا سيمبسون من المسلسل الشهير "عائلة سيمبسون" في إحدى الحلقات القديمة من المسلسل. يُظهر هذا التشابه في صورة لهاريس وهي ترتدي بدلة أرجوانية مماثلة للباس الذي ارتدته شخصية ليزا عندما أصبحت رئيسة للولايات المتحدة في حلقة بُثّت قبل سنوات عديدة. هذا التشابه غير المعتاد أثار اهتمام العديد من المعجبين ونشطاء الإنترنت، ودفعهم للتساؤل عما إذا كانت "عائلة سيمبسون" قد تنبأت بمستقبل السياسة الأمريكية مرة أخرى.
في الحلقة التي ظهرت فيها ليزا سيمبسون كرئيسة للولايات المتحدة، والتي بُثت في عام 2000 بعنوان "Bart to the Future"، كانت القصة تدور حول تخيل كيف سيكون مستقبل عائلة سيمبسون بعد سنوات عديدة. في هذه الحلقة، أصبحت ليزا الرئيسة وتواجه تحديات سياسية واقتصادية بسبب سياسات الرئيس السابق (والذي كان يشبه بطريقة أو بأخرى بعض رؤساء أمريكا في الحاضر). كانت ترتدي ليزا في الحلقة بدلة أرجوانية وتضع عقدًا أبيض، وهي تفاصيل تشبه الزي الذي ارتدته كامالا هاريس في بعض المناسبات.
هناك العديد من الأمثلة في مسلسل "عائلة سيمبسون" حيث توقع المسلسل بعض الأحداث المستقبلية، بدءًا من أحداث سياسية واجتماعية إلى اختراعات تقنية وأحداث عالمية. هذا المسلسل معروف بحس الفكاهة الذي يجمع بين السخرية من الواقع ومزجه بخيال مستقبلي، مما جعله موضوعًا للنقاش حول مدى توقعه للأحداث بشكل شبه دقيق.
وفي حالة كامالا هاريس، يذهب البعض إلى القول بأن هذا التشابه في اللباس قد يكون محض صدفة، لكن الكثيرين يرون أن هذا التشابه هو جزء من "لعنة سيمبسون" أو "تنبؤات سيمبسون" الشهيرة التي تتكرر بين الحين والآخر، ليثبت لنا أن هذا المسلسل الكوميدي قد يكون أكثر من مجرد رسوم متحركة، بل هو نافذة تعكس الواقع بطريقة ساخرة.
ويبقى السؤال: هل حقًا تنبأت "عائلة سيمبسون" بالمستقبل، أم أن هذا مجرد توارد خواطر؟