مؤسس “بينانس” يتحدث علنًا لأول مرة بعد خروجه من السجن
قائمة المحتويات
محادثة حول العملات الرقمية مع CZ
أثار حضور مؤسس “بينانس”، “تشانغ بينغ تشاو”، في أسبوع بينانس للبلوكشين في دبي اهتمامًا واسعًا، مسجلاً بذلك أول مشاركة له في الحديث أمام الجمهور منذ إكماله عقوبة بالسجن لمدة أربعة أشهر.
على الرغم من التحديات التي واجهها، بما في ذلك غرامة قدرها 50 مليون دولار والتنحي عن منصب الرئيس التنفيذي، لا يزال “تشانج بينغ تشاو” يتمتع بنفوذ كبير في عالم العملات الرقمية. فهو يحتفظ بحصة ملكية كبيرة في بينانس، مما يضمن استمراره في توجيه مسار الشركة. من المتوقع أن تضيف تجربته هذه فصلاً جديدًا إلى حياته المهنية، وقد تؤدي إلى تبني نهج أكثر حذراً في التعامل مع القضايا التنظيمية.
أثار حضور تشانج بينغ تشاو نقاشًا حيويًا حول مستقبل البلوكتشين والويب 3.0، حيث عبر المتحدثون عن آراء متنوعة حول تأثير هذه العودة على الصناعة. بينما يرى البعض أن عودته ستعزز مكانة “بينانس”، يرى آخرون أن هناك حاجة إلى مزيد من الشفافية والمساءلة في قطاع العملات الرقمية.
محادثة حول العملات الرقمية مع CZ
في حديثه عن تجربته في السجن، علق تشانج بينغ تشاو قائلًا: ‘على الرغم من الصعوبات التي واجهتها، فقد كانت هذه التجربة فرصة للتفكير والتأمل. تعلمت أهمية العلاقات الإنسانية، وكيف أن الوقت يمكن استغلاله في تطوير الذات. هذه الدروس ستساعدني في قيادة “بينانس” نحو مستقبل أكثر إشراقًا’.
عندما سُئل عن عدالة سجنه، امتنع تشانج بينغ تشاو عن التعليق المباشر بسبب القيود القانونية. ومع ذلك، أشار إلى قضية بنك TD كمثال على المعايير المزدوجة التي قد تنطبق على المؤسسات والشخصيات في الصناعة المالية. ففي حين أن بنك TD أقر بانتهاكات خطيرة لقوانين مكافحة غسيل الأموال، إلا أن المسؤولين التنفيذيين لم يتحملوا المسؤولية الفردية. هذا يثير تساؤلات حول الإنصاف في تطبيق القوانين على مختلف الأطراف.
تؤكد هذه الملاحظات على رغبة “تشانج بينغ تشاو” في رؤية بيئة تنظيمية أكثر عدالة وشفافية في قطاع العملات الرقمية. ومن المتوقع أن يستخدم هذه التجربة كحافز لدفع أجندة إصلاحية في القطاع.
أشار CZ إلى أنه كان الشخص الوحيد الذي تلقى حكماً بالسجن بسبب عدم الامتثال لقوانين مكافحة غسيل الأموال في ظل هذه الظروف، مضيفًا: ‘كان من المفترض أن أكون ضحية لفشل النظام وليس مجرمًا. على الرغم من ذلك، تعلمت دروسًا قيمة خلال هذه الفترة الصعبة’.
لقد شارك بروح الدعابة تجربته في كونه ‘أفقر’ سجين، قائلاً: “عندما دخلت، وجدت أن الجميع لديهم 200 دولار في حساباتهم، بينما لم أستطع سوى وضع 50 دولارًا. لقد نُصحت بوضع 50 دولارًا حتى لا أظهر أنني غني جدًا”. وبالرغم من هذه الظروف الصعبة، فقد تمكنت من الحفاظ على روح الدعابة، واستخدمت هذا الوقت للتفكير في مستقبل بينانس.
وعند مقارنة تجربته بقضية بنك TD، قال CZ: “في حين أنني قضيت وقتًا في السجن بسبب ادعاءات بعدم الامتثال، فإن المسؤولين التنفيذيين في بنك TD الذين تورطوا في انتهاكات أكبر بكثير لم يتعرضوا للعقاب نفسه. هذا يؤكد وجود معايير مزدوجة في تطبيق القوانين، وأنا مصمم على العمل من أجل تحقيق العدالة والإنصاف في قطاع العملات الرقمية”.
في مناقشة مستقبله، أشار CZ إلى أنه يتطلع إلى دور جديد كمرشد ومستثمر في مجال البلوكتشين والذكاء الاصطناعي. وقال: “على الرغم من التحديات التي واجهتها، إلا أنني أعتقد أنني لا زلت أملك الكثير لأقدمه لهذا المجال. لقد تعلمت دروسًا قيمة خلال هذه الفترة، وأنا متحمس لتطبيقها في مشاريعي الجديدة”.
أكد CZ على أن الاتهامات الموجهة إليه لم تتعلق بأي شكل من أشكال الاحتيال، وأن المستثمرين لم يتضرروا من أفعاله. وقال: ‘الحكم الذي صدر بحقي كان بسبب انتهاكات تنظيمية، وهذا لا يمنعني من العمل في مجال الكريبتو. أنا ملتزم بدعم هذا القطاع وتطويره”.
وبالنسبة لمستقبله، يركز CZ على مشروع Giggle Academy، والذي يهدف إلى توفير تعليم عالي الجودة وبأسعار معقولة للجميع. وقال: “نحن نستخدم أحدث التقنيات في الذكاء الاصطناعي لتطوير منصة تعليمية مبتكرة، ولكننا نواجه بعض التحديات في مجال توليد المحتوى المرئي. ومع ذلك، نحن واثقون من قدرتنا على التغلب على هذه التحديات وتحقيق هدفنا في تمكين ملايين الأشخاص حول العالم”.