ماذا لو إفترضنا أنه لدينا مساحة كبيرة من الأرض و جاء أحد صناع العملات المشفرة و لنفترض مثلا ملّاك عملة #SHIB، و اشتروا هذه الأرض و جعلو لها خطة مستقبلية للإستثمار على المدى القريب و البعيد و المتوسط و جعلوا هذه الأرض للإستثمار للعموم و سعروا قيمة المتر الواحد لهذه الأرض ب 200.000 رمز #SHIB،
مثلا و قالوا بأن لديهم المساحة الكافية و التي تعادل عدد الرموز المعروضة للبيع البالغ عددها 589 ترليون رمز
مع العلم أنه وقت كتابة هذه الأسطر بلغ سعر كل رمز عن عملة #SHIB،
0.00001565 USDT
مما يجعل سعر المتر المربع لهذه الأرض 3.13 USDT
و لمعرفة المساحة الإجمالية و جب علينا القيام بالعمليات التالية
589000000000000÷200000= 2945000000 متر مربع
أي ما يساوي 2945 كيلومتر مربع
ماذا لو تم هاذا الأمر
فأنا كمستثمر صغير أعلم أني في الحقيقة أن أموالي لها ما يعادلها من الأرض و أن قيمتها ستزداد مع مرور الوقت
و أعلم جيدا أنه بنجاح المشروع و إعمار هذه الأرض بعائدات الإستثمار ستصل قيمة المتر مربع بفعل المضاربة إلى أضعاف مضاعفة
ولكم أن تتخيلوا شكل هذه الأرض القاحلة بعد أشهر و سنوات
حتى و لو إختاروا أرضا قاحلة في صحراء نيفادا أو صحراء الربع الخالي
أعلم تماما أنها فكرة مجنونة و أعلم أيضا أنه على مدار التاريخ الطويل للحضارة الإنسانية، يظل العالم مدينا للأفكار المجنونة فى تحقيق الطفرات الاقتصادية والاجتماعية الكبرى، بعدما حولت حياة البشر من التقليدية والسكون إلى النشاط والحركة، وخلقت ملايين الحرف والصناعات وفرص العمل
ولكن غرابة الفكرة يمكن أن تعرض صاحبها إلى النقد و التنمر و لكن الذي يَخشَى ردّة فِعل الآخَرين ونَقدهم، لَا يُمكن أَنْ يُنتِج فِكرَة.. وقَد قَال «روبرت غرين»: (لَا يُمكننَا إنتَاج أَفكَار جَديدَة دُون المُخَاطَرَة بالتَّعرُّض للرَّفْض )..!
أَكثَر مِن ذَلك.. العَالَم يَظل مَدينًا للأفكَارِ الجَديدَةِ، التي تُحوِّلُ حيَاةَ البَشرِ مِن التَّقليديَّةِ والسّكُونِ؛ إلَى النَّشَاطِ والحَركَة
نعود الآن إلى فكرتي و التي سميتها cryptosquare
تشير أرقام السوق الرقمي أن هناك أكثر من 1700 عملة ميتة وهذه تمثل مقبرة حقيقية للأصول الرقمية الفاشلة التي تعاني من التطور غير النشط، كما أنه في كل فترة هبوط لسوق العملات الرقمية فمن المتوقع ان يزداد العدد.
حيث في تقرير حديث تابع لشركة KPMG حذرت من: أن العملات الرقمية التي تفتقر إلى “عروض قيمة واضحة وقوية” قد لا تصمد في السوق والرقمي وينتهي أمرها سريعًا.
ويعود سبب العدد الكبير من العملات الرقمية المتاح هو سهولة إنشاء عملة رقمية وإغراق السوق بها فمثلاً بعد وفاة الملكة إليزابيث، غمرت الأسواق موجة من العملات الرقمية الميمز “memecoins” التي تحمل اسمها.
ورغم العدد الكبير من العملات الرقمية إلا أن البيتكوين و الإيثيريوم هم من يتربعون على عرش العملات الرقمية حيث يشكلان نسبة 58.2% من حصة السوق.
و بما أن قاعدة السوق تفرض على الأقوى البقاء و التعمير فإني بفكرتي هذه أسعى إلى بعث الحياة إلى أي مشروع للعملات المشفرة
وجعل كل رأس مال جبان يحس بالأمان إذا ما توفرت المصداقية و النظرة الإستشرافية
يَقول «جاك فوستر»: (تَذكَّر أنَّ النَّاسَ الذين يَسخرون مِنك ومِن أَفكَارِك، هُم خَائِفون مِنك ومِنهَا.. وهَذا السَّبب الذي يَجعلهم يَسخرون ويَستَهزِئُون)..!