شهدت قيمة البيتكوين تراجعاً حاداً من أعلى مستوى تاريخي لها تجاوز 100 ألف دولار، وذلك بعد تصفية سوقية تجاوزت نصف مليار دولار في يوم واحد. وتزامن هذا التراجع مع تصفيات سوقية ضخمة في قطاع العملات الرقمية بلغت 565 مليون دولار للبيتكوين وحدها، وذلك بعد أن لامست العملة الرقمية حاجز 103900 دولار في الرابع من ديسمبر، قبل أن تتراجع بشكل حاد.
شهدت سوق العملات الرقمية تصفيات ضخمة بلغت 1.09 مليار دولار في اليوم، حيث تصدرت البيتكوين القائمة، تلتها الإيثيريوم بـ 107 ملايين دولار، ثم الريبل بـ 54 مليون دولار، بالإضافة إلى عملات رقمية أخرى بإجمالي 120 مليون دولار.

هيمنت المراكز الطويلة على عمليات التصفية بنسبة تفوق 814 مليون دولار، بينما بلغت تصفية المراكز القصيرة 280 مليون دولار، مما أدى إلى تصفية مراكز 208505 متداولين. وشهدت منصة OKX أكبر عملية تصفية فردية بلغت 18.94 مليون دولار. وفقًا لما ذكره حساب MacroCRG على منصة X في 6 ديسمبر، فإن هذا الحدث يعتبر “أكبر عملية تصفية منذ أغسطس”. كما عبر العديد من المتحمسين للعملات الرقمية على وسائل التواصل الاجتماعي عن قلقهم من أن تكون هذه أكبر عملية تصفية منذ عام 2021 وأكبر تصفية خلال هذه الدورة الصعودية.

بعد أسابيع من تقلّب الأسعار، ارتفع سعر البيتكوين مجدداً ليصل إلى مستوى 98000 دولار. بشكل مفاجئ، تجاوز السعر حاجز 100000 دولار، متخطياً التوقعات السوقية لنهاية عام 2024. استمر الارتفاع ليصل سعر البيتكوين إلى مستوى قياسي جديد بلغ 103900 دولار، محققاً زيادة تجاوزت 5% في يوم واحد. احتفل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بهذا الإنجاز بتوجيه التهنئة إلى مجتمع البيتكوين عبر منصة X.

على الرغم من عمليات التصفية الأخيرة التي تشير إلى حالة من الحذر في السوق، إلا أن العديد من المحللين والمستثمرين ما زالوا يتوقعون ارتفاعاً كبيراً في سعر البيتكوين، حيث يتراوح تقديرهم للهدف السعري التالي بين 200 ألف دولار و500 ألف دولار. ومع ذلك، فإن تحقيق مثل هذه المستويات المرتفعة يعتمد على العديد من العوامل، بما في ذلك التطورات التنظيمية والاقتصادية العالمية.