أشعل إعلان إيلون ماسك الأخير عن تغييراتٍ محتملةٍ على خوارزمية منصة التواصل الاجتماعي X جدلاً واسعاً، وتم اتهامه بفرض الرقابة، فيما ظهرت تساؤلات حول الاتجاه المستقبلي للمنصة.#ElonMuskTalks

وجاءت ردود الأفعال هذه على منشور بتاريخ 3 كانون الثاني/يناير الجاري، كشف فيه ماسك عن خطط ترويج لمحتوى يعتبره “تثقيفياً” أو “تعليمياً”، مشيراً للحاجة إلى تقليل السلبية على المنصة وفق تعبيره، وقال في منشوره: “هدفنا هو زيادة الوقت الذي يقضيه المستخدمون على المنصة دون الشعور بالندم، إذ يتم حالياً الترويجُ للكثير من المحتوى السلبي الذي يزيد تقنياً من الوقت الضائع على المنصة، دون زيادة الوقت المُجدي للمستخدم”.

ماسك يسعى إلى إسكات وجهات النظر المتنوّعة

يرى المنتقدون على منصة X أن هذه التغييرات تهدد بكتم وجهات النظر المتنوّعة، ويُمكن استغلالها كأداةٍ للرقابة. وكتب أحد مستخدمي X: “السيد ماسك، إنها منصتك، وإذا كنت تريد تحويلها إلى مقاطع فيديو سخيفةٍ عن القطط، ولمن يروّجون للأدوية عن طريق الركض بسعادة في الحقول المشرقة بأشعة الشمس، فهذا حقك”. وتابع بالقول: “نحن لسنا أطفالاً، ولا نحتاج للحماية، وأنا شخصياً متأكدٌ أنني سأندم على إضاعة الوقت في مشاهدة مقاطع فيديو غبية عن القطط أكثرَ بكثيرٍ من ندمي على القتال في سبيل بلادي”.

وجاء ردّ الفعل العنيف هذا في أعقاب قيام ماسك بتعطيل الميزات المدفوعة للحسابات الداخلة في نقاشاتٍ محتدمةٍ حول سياسات الهجرة في الولايات المتحدة، والتي بدأت في 27 كانون الأول/ديسمبر الماضي عندما اقترح ماسك إصلاح قوانين الهجرة لجذب المواهب العالمية، إلا أنّ الاقتراح قوبل بالرفض من بعض المؤثرين اليمينيين الذين يَرون أنّ على الولايات المتحدة التركيز على الحدّ من الهجرة.

كما تصاعد الخلاف عبر الإنترنت، حيث اتَّهم هؤلاء المؤثرون ماسك باتخاذ إجراءاتٍ انتقامية، مثل إزالة ميزة كسب الأرباح وإلغاء الوصول إلى الميزات المدفوعة. ودخل فيتاليك بوتيرين (Vitalik Buterin) -المؤسس المشارك لبلوكتشين إيثيريوم- على الخط مُحذراً ماسك من المساس بمبادئ حرية التعبير، وأشار إلى المخاطر طويلة الأجل لسياسات تقييد حرية التعبير بقوله: “احترام حرية التعبير أمرٌ سهلٌ عندما نتفق مع وجهة النظر السائدة، وصعبٌ عندما نعارضها”.

يأتي هذا الجدل بعد صدامٍ كبير آخر وقع بين ماسك والحكومة البرازيلية بشأن الرقابة المزعومة، والذي انتهى إلى حظر منصة X في البرازيل.

ألمانيا تتهم ماسك بالتدخل في الانتخابات

خلال الأسبوع الماضي، اتَّهمت متحدثةٌ باسم الحكومة الألمانية ماسك بمحاولة التدخل في الانتخابات المقبلة، وترى كريستين هوفمان (Christiane Hoffmann) أن ماسك حاول التأثير على نتائج الانتخابات الوطنية المقبلة في البلاد من خلال دعم مجموعةٍ يمينية متطرفة هي حزب “البديل من أجل ألمانيا (AfD)”. وتصدّر ماسك عناوين الأخبار خلال عطلة نهاية الأسبوع لتأييده ذلك الحزب السياسي المثير للجدل في مقال رأي تم نشره في صحيفةٍ ألمانية، ما أثار انتقاداتٍ له من قِبل المسؤولين في البلاد.

غيرَ الرئيس التنفيذي لمنصة X ومؤسس شركة تسلا (Tesla) دافع عن حقه بتأييد حزب “البديل من أجل ألمانيا” كونه -أي ماسك- يُدير أعمالاً من داخل البلاد، حتى ولو أنّ السلطات تصف الحزب بالمجموعة المتطرفة المشتبه بها. وقالت هوفمان في معرِض ردها خلال حديثها للصحفيين في 30 كانون الأول/ديسمبر: “تشمل حرية الرأي -فيما تشمله- حق التفوه بالترهات”.

وسبقَ وأن أبدى ماسك دعمَه للمجموعة المتطرفة في عدة مناسباتٍ على منصة X للتواصل الاجتماعي، ووصف مؤخراً المستشار الألماني الحالي أولاف شولتز (Olaf Scholz) بـ “الأحمق”.

أيضاً وقبل حوالي الأسبوع، علّق نائب الرئيس الأمريكي الجديد جيمس ديفد فانس (JD Vance) بشيءٍ من التهكّم على الانتقادات التي تم توجيهها لماسك على خلفية تعليقاته الداعمة لحزب البديل من أجل ألمانيا.$SOL

$DOGE

لا تنسى المتابعة ليصلك كل جديد ✅️