شهد سوق العملات المشفرة هزة عنيفة خلال الأيام القليلة الماضية، حيث تراجعت قيمته السوقية بمليارات الدولارات. وتزامن هذا التراجع مع تصفية مراكز بقيمة 1.7 مليار دولار، مما أثار تساؤلات حول أسباب هذا الاضطراب المفاجئ. هل يعود ذلك إلى تأثير التطورات التكنولوجية مثل إطلاق شريحة الحوسبة الكمومية، أم أنه نتيجة لتحركات كبيرة في السوق من قبل بعض اللاعبين الرئيسيين؟

انخفض سعر البيتكوين من أكثر من 100,000 دولار إلى 94,100 دولار (قبل أن يرتد لمستوى 98 ألف دولار في الوقت الحالي)، في حين تراجع سعر الايثيريوم بنسبة 8٪ ليهبط دون 3,800 دولار.

تصفية المراكز كانت كبيرة، حيث بلغت 1.5 مليار دولار في المراكز الطويلة و168 مليون دولار في المراكز القصيرة، مما أدى إلى انخفاض القيمة السوقية للعملات المشفرة بنسبة 7.5٪.

ومثلما أشرنا تعافى سعر البيتكوين جزئيا إلى 97,800 دولار لكنه ما زال منخفضا بنسبة 2٪ خلال 24 ساعة.

أما العملات البديلة، فقد سجلت معظمها خسائر تجاوزت 10٪.

العملات الرقمية الكبرى لم تسلم حيث تكبدت عملة الريبل $XRP و الدوج كوين (DOGE) وكاردانو (ADA) أكبر الخسائر، حيث تراجعت بنسبة 11٪، 10٪، و13٪ على التوالي.

لم تُحدد أسباب قاطعة لهذا التراجع، لكن بعض المحللين أشاروا إلى تأثير إصدار قوقل لشريحة الحوسبة الكمومية “Willow” وتحويلات البيتكوين الكبيرة التي أجرتها دولة “بوتان”.

حيث كشفت بيانات “Arkham Intelligence” أن “بوتان” نقلت 406 بيتكوين  إلى شركة “QCP Capital” السنغافورية، إلى جانب تحويل بقيمة 19 مليون دولار إلى محفظة مجهولة.

رغم هذه الأنشطة، تحتفظ بوتان بـ11,688 بيتكوين بقيمة تُقدّر بـ1.1 مليار دولار، مما يجعلها واحدة من أكبر الحكومات المالكة للبيتكوين $BTC عالميا.

الجدير بالذكر أن “بوتان” تعتمد على الطاقة الكهرومائية في تعدين البيتكوين.