في عالم العملات الرقمية، هناك أنواع عديدة من المتداولين: المتمرسون، المغامرون، والمبتدئون الطموحون. لكن، وسط كل هؤلاء، هناك فئة مميزة تُعرف بأنها “وقود” هذا السوق - المترددون والغير واثقين! هؤلاء هم الذين يتحركون بين الخوف والطمع، ويتأثرون بكل شائعة وكل انخفاض وارتفاع. دعونا نلقي نظرة مرحة على عالم المترددين وكيف يساهمون في دفع هذا السوق بشكل لا إرادي.



1. هواة التوقيت المثالي



المترددون هم أولئك الذين يطاردون “التوقيت المثالي” لشراء أو بيع العملات الرقمية، لكن الحقيقة هي أن هذا التوقيت أسطورة يصعب الوصول إليها. حالما يبدأ السعر في الارتفاع، تجدهم يسارعون للشراء، ثم في اللحظة التي يتراجع فيها قليلًا، تجدهم يندمون ويفكرون ببيع كل شيء. هؤلاء يبيعون بأسعار منخفضة ويشترون بأسعار مرتفعة. باختصار، هم زبائن السوق الأوفياء الذين يُبقون عجلة التداول دائمة الدوران!



2. الارتعاش عند كل إشعار



إذا كان لديك صديق يراقب أسعار العملات الرقمية كل خمس دقائق ويرسل لك إشعارات حول هبوط سعر البيتكوين أو ارتفاع الإيثريوم، فمن المحتمل أنه من فئة المترددين. هؤلاء لا يتركون تطبيقات التداول إلا ليعودوا إليها بعد دقيقة. كل إشعار هبوط يجعلهم يفكرون ببيع كل ما لديهم، وكل إشعار ارتفاع يجعلهم يريدون الشراء أكثر. ربما هم يشكلون مصدر دخل إضافي لشركات الهواتف عبر استنزاف بطارياتهم سريعًا!



3. رواد الشائعات والأخبار الساخنة



أحد أبرز سمات المترددين هو حبهم للشائعات! يكفيهم خبر بسيط من مجهول عبر الإنترنت يقول “البيتكوين إلى مليون دولار!” ليدفعهم لشراء كل ما لديهم. وبالمقابل، خبر سلبي مجهول المصدر قد يجعلهم يبيعون بأسعار متدنية، دون أي تحليل أو استيعاب. هؤلاء يتحولون لضحايا الشائعات بسهولة، ويزيدون في تقلبات السوق.



4. خوف البقاء في القاع (FOMO)



الخوف من فوات الفرصة هو عدو المترددين الأكبر. هؤلاء لديهم قناعة بأن العملة التي لم يشتروها اليوم قد ترتفع بشكل غير مسبوق غدًا، لكن كلما حاولوا اللحاق بالفرصة، يصدمهم الواقع! فيدخلون ويخرجون من السوق مرارًا وتكرارًا، ظانّين أن “هذه المرة ستكون الضربة القاضية” ويكتشفون لاحقًا أن لا جديد!



5. التحول الدرامي من القمة إلى القاع والعكس



المترددون دائمًا في تقلبات عاطفية: عندما ترتفع العملات يشعرون بأنهم أذكى مستثمري العالم، وعندما تهبط الأسعار يتحولون فجأة إلى نقاد ساخطين ويشعرون أن العالم كله يتآمر عليهم. هذا الدراما الداخلية تحركهم من الشراء إلى البيع والعكس، ليصبحوا هم وقودًا لتحركات السوق المستمرة.



6. لماذا هم وقود السوق؟



بكل بساطة، المترددون هم الذين يضخون السيولة المستمرة في السوق. كل عملية بيع أو شراء تساهم في تحسين سيولة السوق ودفعه للتحرك، وكلما تحركت الأسعار، دخل المزيد من المترددين ليشتروا ويبيعوا. فبينما يقوم المحترفون بالتحليل والانتظار، نجد أن المترددين يندفعون بتلقائية، ليصبحوا أحد أهم المحركات في هذا السوق المتقلب.



خلاصة: هدية السوق الثمينة!



رغم السخرية، المترددون يقدمون خدمة لا تقدر بثمن لسوق العملات الرقمية. فهم يحافظون على نشاط السوق وتحركه، ويقدمون فرصًا مستمرة للمستثمرين الآخرين للاستفادة من تقلبات الأسعار. لذا، في المرة المقبلة التي ترى فيها أحدهم يتأرجح بين قرار الشراء والبيع، فقط ابتسم وقل في سرك: “شكرًا لأنك وقود هذا السوق!”.

إليك نصائح سريعة للاستثمار في عملات IO.NET وFET وSCR:

1. IO.NET: هذه العملة تهدف لدعم البنية التحتية الرقمية، مما يجعلها جذابة للمشاريع التي تحتاج لموارد حوسبة متقدمة. نصيحة: تأكد من متابعة تطورات الشراكات والمشاريع التي تدعمها، لأنها قد تؤثر بشكل كبير على قيمتها.

2. FET (Fetch.ai): تعمل على تقنية الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين، وتستخدم لتسهيل عمليات الأتمتة والخدمات الذكية. نصيحة: إذا كنت تؤمن بمستقبل الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين معًا، قد تكون FET استثمارًا واعدًا، خاصة مع نمو التطبيقات التي تتبنى تقنيتها.

3. SCR (Secret Network): تركز على الخصوصية والأمان في العقود الذكية، مما يمنحها ميزة في عالم يزداد فيه الاهتمام بالخصوصية. نصيحة: راقب اللوائح القانونية حول الخصوصية؛ إذ إن أي توجه حكومي لدعم الخصوصية قد يزيد الطلب على هذه العملة.

بشكل عام، تذكر أن هذه العملات تعد من الاستثمارات ذات المخاطر العالية، لذا استثمر بحذر ووفقًا لأبحاث دقيقة وأهداف واضحة.

$IO $FET $SCR