بشأن التضخم
فاجأ جيروم باول المراقبين خلال خطابه في النادي الاقتصادي بواشنطن العاصمة، حيث صرح بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن ينتظر حتى يصل التضخم إلى 2% قبل خفض أسعار الفائدة، ويمثل هذا الإعلان نقطة تحول في السياسة النقدية الأميركية.
ويبرر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الموقف بالإشارة إلى "التأخيرات الطويلة والمتغيرة" للسياسة النقدية. وهو يعتقد أن الانتظار لفترة أطول من اللازم قد يدفع التضخم إلى ما دون هدف 2%. ونتيجة لهذا، يسعى بنك الاحتياطي الفيدرالي الآن إلى "ثقة أكبر" في إعادة التضخم إلى هدفه. ومن الممكن أن يؤدي هذا النهج الأكثر مرونة إلى تحفيز الاقتصاد بسرعة أكبر.
التأثيرات على سوق العملات المشفرة
مكافأة 20 يورو للتسجيل في Bitvavo
يستخدم هذا الرابط برنامجًا تابعًا.
تفاعلت سوق العملات المشفرة بشكل متباين مع هذه الإعلانات. وسجلت بعض الأصول مكاسب كبيرة. على سبيل المثال، قفزت Dogwifhat (WIF) وFloki (FLOKI) بأكثر من 20% في 24 ساعة. من ناحية أخرى، وصلت عملة البيتكوين إلى أعلى مستوى لها في شهر عند 65025 دولارًا.
إن إمكانية خفض أسعار الفائدة بشكل أسرع من المتوقع أمر مشجع بشكل خاص. والواقع أن العملات المشفرة عانت في الأسابيع الأخيرة من حالة عدم اليقين بشأن السياسة النقدية. ومن الممكن أن يؤدي خفض أسعار الفائدة إلى إحياء شهية المخاطرة وتعزيز الاستثمارات في قطاع العملات المشفرة.
ومع ذلك، إذا استمر التضخم على الرغم من جهود بنك الاحتياطي الفيدرالي، فقد تواجه سوق العملات المشفرة تحديات. وقد يضطر التضخم المستمر بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى الحفاظ على أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول من المتوقع، وهو ما من شأنه أن يثبط شهية المخاطرة وقد يؤدي إلى انخفاض الاستثمارات في العملات المشفرة.
تفتح تصريحات جيروم باول آفاقًا جديدة لسوق العملات المشفرة. إن إمكانية خفض أسعار الفائدة بشكل أسرع من المتوقع قد تحفز الاهتمام بالأصول الرقمية. ومع ذلك، يظل المستثمرون حذرين ومنتبهين لقرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي القادمة. سيعتمد مستقبل سوق العملات المشفرة في عام 2024 إلى حد كبير على تطور السياسة النقدية الأمريكية.