قال أوستن جولسبي، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، اليوم الخميس، إنه يتوقع سلسلة من تخفيضات أسعار الفائدة على مدار العام ونصف العام المقبلين، مشيرًا إلى أن التضخم يقترب الآن من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2% وأن سوق العمل ما زال يؤدي بشكل جيد، وأن هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي هو الحفاظ على هذه الظروف. 

وأشار جولسبي إلى وجود اتفاق واسع النطاق بين صناع السياسات النقدية على أن الفائدة بحاجة إلى الانخفاض "بقدر مناسب" خلال تلك الفترة الزمنية القادمة. 

من ناحية أخرى، قال توماس باركين، رئيس مجلس إدارة بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، منذ قليل، إن التضخم انخفض ولكننا لا نستطيع إعلان النصر، حيث كشف عن تخوفه من أن تؤدي أسعار الفائدة المنخفضة إلى تعزيز الطلب على المساكن.

أوضح باركين أن التضخم يتجه في الاتجاه الصحيح، ولكنه أشار إلى أن الطلب على المساكن قد يرتفع بشكل أسرع من العرض.

  • اقرأ أيضًا: وول ستريت تقع تحت ضغط بيانات مفاجئة.. والذهـب يصعد لهذا المستوى

تأتي هذه التصريحات بعدما أفاد مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل الأمريكية، اليوم الخميس، أن مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي، وهو مقياس واسع لتكاليف السلع والخدمات التي يحصل عليها المستهلكين، تباطأ على أساس سنوي بالنسبة لبيانات شهر سبتمبر مقارنة ببيانات شهر أغسطس، على الرغم من أن البيانات تجاوزت التوقعات.

من ناحية أخرى، تسارع مؤشر التضخم الأساسي الذي يستثني الغذاء والطاقة على أساس سنوي، حيث تجاوز التوقعات والنسبة المسجلة في أغسطس.

تباطأ مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي على أساس سنوي عن شهر سبتمبر مسجلاً زيادة بنحو 2.4% فقط، أقل من القراءة السابقة التي سجلت 2.5%، على الرغم من أنه تجاوز التوقعات البالغة 2.3%.

أما على أساس شهري فسجل مقياس التضخم الرئيسي ارتفاعًا بنسبة 0.2%، وهي نفسها قراءة أغسطس، ولكنها أعلى من توقعات الخبراء البالغة 0.1%.

فيما سجل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) على أساس سنوي 3.3% في سبتمبر، أعلى من توقعات الخبراء البالغة 3.2%، وأعلى من قراءة أغسطس التي سجلت 3.2%.

وعلى أساس شهري سجل مؤشر التضخم الأساسي زيادة بنسبة 0.3% في سبتمبر، أعلى من توقعات الخبراء البالغة 0.2%، وكانت القراءة المسجلة في بيانات أغسطس هي زيادة بنسبة 0.3%.

من ناحية أخرى، ارتفع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى له في عام، وهي علامة محتملة على ضعف سوق العمل.

أفادت وزارة العمل يوم الخميس أن طلبات إعانات البطالة قفزت بمقدار 33 ألفًا إلى 258 ألفًا لأسبوع 3 أكتوبر. وهذا هو العدد الأكبر منذ 5 أغسطس 2023 وأعلى بكثير من 231 ألفًا التي توقعها المحللون.