📖

استخدام الرافعة المالية على منصة باينانس أو أي منصة تداول أخرى قد يكون محرمًا إذا كان يتضمن عناصر تتعارض مع الشريعة الإسلامية، مثل الفائدة (الربا) أو المخاطرة المفرطة (الغرر). إليك تفاصيل الأسباب:

1. الربا (الفائدة):

إذا كانت الرافعة المالية تعتمد على قرض من الوسيط (مثل منصة باينانس) بفائدة، فهذا يدخل في نطاق الربا المحرم، والذي نهى الله تعالى عنه في قوله: "وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا" (البقرة: 275). الربا هو زيادة غير مشروعة يتم دفعها مقابل استخدام المال، وهو محرم في الإسلام.

2. المخاطرة المفرطة (الغرر):

الرافعة المالية قد تضع المتداول في موقف يعرضه لخسائر كبيرة تفوق المبلغ الذي استثمره أصلاً، مما يعني الدخول في نوع من القمار أو المخاطرة التي لا تتسم بالعدالة أو الشفافية. وقد ورد في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ" (حديث حسن)، وهو ما يعني أن المعاملات التي تُسبب ضررًا كبيرًا للمسلم تُعتبر محرمة.

3. الغرر والقمار:

التداول باستخدام الرافعة المالية قد يسبب حالة من عدم اليقين الكبيرة، وهو ما يعرف بالغرر، وهو محرم في الإسلام، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من باع طعامًا فلا يبع منه حتى يكتاله" (رواه مسلم). أي أنه يجب تجنب المعاملات التي تحتوي على مخاطر غير معقولة أو مجهولة النتائج، لأنها تؤدي إلى حالة مشابهة للقمار.

وأهل العلم يقولون في هذا الامر:-

بالنسبة للرافعة المالية، فهي تعتبر قرضًا بفائدة، وهو محرم شرعًا، لأنها تتضمن شروطًا تدر منفعة لصالح الوسيط
هذا يعني أن الرافعة المالية تعتبر محرمًا في الشريعة الإسلامية لأنها تتضمن قرضًا بفائدة. في بعض منصات التداول، يتم إعطاء المتداولين قرضًا لزيادة قدرتهم على التداول بأموال أكثر مما يملكون بالفعل، ويكون هذا القرض مشروطًا بفائدة تُضاف إلى المبلغ المستلف أو يتم دفعها للوسيط. هذه الفائدة تُعتبر ربا، والربا محرم في الإسلام، لأنه يتم فيه دفع أو استلام مبالغ إضافية مقابل القرض، وهو ما نهى عنه الله تعالى في قوله: "وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا" (البقرة: 275).

بعبارة أخرى، الرافعة المالية تنطوي على شروط تجعل الوسيط يحقق منافع مالية من إقراضه للمتداول، مما يسبب تحقق الربا، وهو ما يتعارض مع الشريعة الإسلامية.

نفهم من ذالك أن...
إذا كانت الرافعة المالية على منصة باينانس تتضمن قرضًا بفائدة أو تُعرض المتداول لخسائر ضخمة بسبب المخاطرة المفرطة، فهي تُعتبر محرمًا بناءً على تعاليم القرآن الكريم والسنة الشريفة.
و من الأفضل استشارة فقيه متخصص لتحديد مدى توافق هذه العمليات مع الشريعة الإسلامية في حالتها الدقيقة.