الإشكال :

🔴 إن الخسارة المتكررة لا شك تدفع كثيرا من المتداولين إلى الدخول في دوامة تأنيب الضمير، فتجد كثيرا من المتداولين الكرام الذين تتابعت لديهم تجارب الخسارة يلجأون إلى نهج استراتيجية جلد الذات الشيء الذي يصل بهم إلى مرحلة الإحباط الذي يؤدي بهم في الاخير إلى التدمير الذاتي، ومع مرور الوقت يتفاقم الوضع ليصل إلى درجة الاحتراق النفسي، إذ إن كثيرا من المتداولين ينهجون طريقة في التداول فيها كثير من الضغط النفسي، فترى أحدهم يشتري عملة بدون دراسة مسبقة سوى أنه سمع فلان يمدحها أو يشهر لها، وعندما يتملك تلك العملة التي ارتمى عليها تحت تأثير الفومو أو تحت مشاعر عاطفية لا أساس لها من المنطق، تراه في كل لحظة يطل عليها، ويتابعها وهي تتأرج صعودا ونزولا وهو في حالة نفسية لا يحسد عليها.

أقول لمثل هؤلاء، يا إخواني هذا عذاب وليس تداول، يا إخواني هذه الدنيا ستعيش فيها حياة واحدة، حاول أن تعيشها بهدوء وسعادة ولا تتسبب لنفسك في مثل هذا العذاب والتعاسة التي أنت في غنى عنها.

وإليك أخي المتداول أختي المتداولة - بعض التوجيهات قد تفيدك في هذا المضمار.

👈 ١- اتخذ من التداول هواية وليس مصدرا لقوتك اليومي.

👈 ٢ - تداول بمال هو زائد عن الضروريات، وليس مالا انت في حاجة إليه.

👈 ٣- ختر عملات قوية، بعد دراستها بشكل جيد، ولا تبع بالخسارة مادمت متأكدا من قوتها و صدق الفريق المشرف عليها.

👈 ٤ - تعلم أخي المتداول أن الخسارة في التداول شيء عادي فحيثما تجد رابحين، تجد في المقابل أشخاصا خاسرين.

👈 ٥ - ليس العيب الوقوع في الأخطاء، ولكن العيب أن تكرر نفس الأخطاء، فالمؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين.

👈 ٦ - أنظر إلى الخسارة على أنها درس نتعلم منه.

🔴 وأخيرا تذكر عزيزي القارئ أنك تدق بابا من أبواب الرزق، ما عليك أخي المتداول - إلا الأخذ بالأسباب، أما الرزق فقد تكفل به الرزاق واهب الارزاق سبحانه وتعالى.