رغم تزايد شعبية العملات الرقمية في العالم العربي، لا يزال تداول العملات الكبرى مثل البيتكوين والإيثيريوم منخفضًا بشكل غير متوقع. تشير تقارير مثل تقرير Chainalysis لعام 2023 إلى أن دولًا مثل الإمارات والسعودية تعد من الأكثر نشاطًا في هذا المجال. الإمارات تستحوذ على 25% من حجم التداول الرقمي في الشرق الأوسط، بينما تبلغ حصة السعودية حوالي 18%. ورغم ذلك، تشكل العملات الرقمية الشهيرة مثل البيتكوين والإيثيريوم جزءًا صغيرًا من هذا التداول.

في الإمارات، يشكل البيتكوين نحو 12% من حجم التداول الرقمي، بينما يتراوح الإيثيريوم بين 8% و10%. يُلاحظ أن العديد من المستثمرين يفضلون العملات البديلة التي ترتبط بمشاريع محلية أو تقنيات جديدة مثل التمويل اللامركزي (DeFi) والعقود الذكية. أما في دول مثل مصر والمغرب، حيث يشهد استخدام العملات الرقمية تزايدًا سريعًا، يفضل الناس العملات المستقرة مثل USDT نظرًا لاستقرار قيمتها وارتباطها بالدولار. وبالتالي، يمثل البيتكوين والإيثيريوم أقل من 5% من إجمالي التداولات، وربما يعود ذلك إلى القلق من التقلبات الكبيرة في أسعارهما.

يشير هذا التفاوت إلى ضرورة زيادة الوعي حول العملات الرقمية الكبرى، فضلًا عن تطوير بيئة تنظيمية أكثر مرونة تسهم في تعزيز الثقة والتداول الآمن. مع الجهود المناسبة، قد يشهد العالم العربي زيادة في استخدام البيتكوين والإيثيريوم في المستقبل.