شهدت أبوظبي نمواً متسارعاً في قطاع الذكاء الاصطناعي، حيث سجلت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي تأسيس أكثر من 400 شركة جديدة في هذا القطاع خلال النصف الأول من العام. هذا الإقبال الكبير يعكس اهتماماً متزايداً بالذكاء الاصطناعي ويدل على سعي الإمارة لترسيخ مكانتها كمركز عالمي للابتكار التكنولوجي.
أظهرت الأرقام الرسمية أن عدد شركات الذكاء الاصطناعي في أبوظبي ارتفع بنسبة 41.3% خلال النصف الأول من العام الحالي، حيث تم تسجيل حوالي 90 شركة جديدة. هذه الزيادة الكبيرة تعكس ديناميكية القطاع ونموه المستمر.
هذا وكشفت دراسة سابقة أن عدد شركات الذكاء الاصطناعي في أبوظبي تضاعف تقريباً خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث سجل نمواً سنوياً مركباً بلغ 67%. هذه النسبة العالية تعكس الديناميكية التي يشهدها هذا القطاع.

إلى ذلك، أكدت الدراسة الجديدة أن النمو المتسارع في قطاع الذكاء الاصطناعي بأبوظبي يعكس جاذبية الإمارة كمركز للابتكار والاستثمار. هذا النمو يؤكد التزام أبوظبي ببناء اقتصاد معرفي مستدام ويعزز مكانتها كلاعب رئيسي في مجال الذكاء الاصطناعي على المستويين الإقليمي والعالمي
كما أوضحت دراسة غرفة التجارة أن الأبحاث والاستشارات في مجال الابتكار والذكاء الاصطناعي تشهد نمواً ملحوظاً في أبوظبي، حيث شكلت هذه الأنشطة نسبة 69% من إجمالي الأنشطة خلال الربع الثاني من العام. هذا يعكس التوجه المتزايد نحو تطوير اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار، ويدل على التعاون الوثيق بين القطاعين العام والخاص لتحقيق هذا الهدف.
وأيضا، أكدت الدراسة أن أبوظبي تشجع الاستثمار في قطاع الذكاء الاصطناعي، حيث تجذب الشركات الناشئة وأصحاب المواهب في هذا المجال. فأنشطة مثل التدريب على الذكاء الاصطناعي (11%) وإدارة الروبوتات الذكية (10%) تشير إلى وجود بيئة داعمة للابتكار والنمو.

ولفتت غرفة أبوظبي في دراستها إلى دورها الفاعل في تطوير مشهد الذكاء الاصطناعي في إمارة أبوظبي، والتشجيع على تبنّي الابتكار والتحولات الرقمية للمساهمة في جعلها الخيار الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في ممارسة الأعمال بحلول عام 2025 وفق استراتيجيتها الحالية، عبر تقديمها خدمات رقمية شاملة، مُصممة لتلبية متطلبات شركات الذكاء الاصطناعي، وتمكينها من الوصول إلى الموارد والمعلومات والرؤى حول السوق، والدعم اللازم للنمو والنجاح، في المشهد التجاري التنافسي الذي تشهده أبوظبي.
إلى ذلك، تعتبر منصة “ChamberGPT” شاهداً على الريادة الإماراتية في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث استطاعت الوصول إلى أكثر من 85 دولة وتسجيل أكثر من 6 آلاف تفاعل. هذا النجاح الكبير يعكس مدى انتشار المنصة وتأثيرها العالمي، خاصةً مع تحقيقها نمواً بنسبة 39% في عدد الرسائل و166% في عدد الدول خلال النصف الأول من العام.