يعرف الركود الاقتصادي بأنه تراجع في الناتج المحلي الإجمالي على مدار ربعين سنويين متواليين، لكن ليس ببساطة التأكد من وقوع اقتصاد ما تحت براثن الركود، فمن الممكن أن تشهد الشركات والمحللين انخفاضاً في الناتج المحلي الإجمالي لفترة من الوقت، لكن لا يعني ذلك بالضرورة أنه ركود.

التحوط في العملات الرقمية يتبع نفس مبدأ التحوط في الأسواق المالية التقليدية؛ حيث يتضمن فتح صفقة باستخدام أصل مرتبط من المتوقع أن يتحرك في الاتجاه المعاكس لصفقتك الأساسية.

يعتبر بيتكوين و بعض العملات الرقمية القيادية أفضل من الذهب في مجال الاستثمار، وكمادة للتحوط خلال الأزمات، وذلك بسبب التقلبات الأخيرة التي شهدتها الأسواق العالمية والتي نسفت النظرية التي تزعم بأن الذهب هو الملاذ الآمن وهو السلعة الأفضل خلال الأوقات غير الآمنة.

فان المقارنة بين الذهب والبيتكوين ترجع إلى العديد من الخصائص الأساسية التي يشترك فيها كلا الأصلين، حيث إن لديهما معروض محدود (على الرغم من أن الحد الفعلي للذهب لا يزال غير محدد)، وكثيراً ما يصف المستثمرون والمحللون بأنه مضاد للدولرة الاقتصادية أو كتحوط ضد التضخم، وبالنسبة لمعظم المستثمرين، تشكل هذه الأصول نسبة متواضعة فقط من الاستثمارات الإجمالية.

وعلى عكس الذهب، الذي ظل دون تغيير لآلاف السنين، تمثل البيتكوين والأصول المشفرة على نطاق أوسع ابتكاراً وتقدماً تكنولوجياً كبيراً على عدة جبهات،

ويخلص الى أن "البيتكوين ليس ذهباً، بل إنه أفضل من الذهب"، وذلك من الناحية الاستثمارية وعلى المدى البعيد بالنسبة لكثير من أصحاب رؤوس الأموال.

نصائح للتحوط في العملات الرقمية

التحوط أمر معقد ويتطلب فهمًا كبيرًا للأسواق المالية، ولا شك أنه ليس للمبتدئين، بل وإن المتداولين الخبراء يجب عليهم توخي الحذر عند استخدام التحوط. وفيما يلي نوضح بعض النصائح التي سوف تساعدك عند استخدام استراتيجيات التحوط في العملات الرقمية.

فهم المخاطر

قبل تنفيذ أية استراتيجية من استراتيجيات التحوط، تأكد من أنك تفهم جيدًا المخاطر المرتبطة بها وأي سلبيات محتملة، حيث إن لكل أداة مالية واستراتيجية مميزات وعيوب، ومن الضروري أن تفهم جيدًا الخطوة التي ستُقبل عليها قبل اتخاذها.

توزيع الأصول

لا تضع البيض كله في سلة واحدة. ادرس الاستثمار في مجموعة مختلفة من العملات الرقمية، بل وحتى توزيع استثماراتك على فئات أصول مختلفة، فهذا من شأنه أن يساعدك على حماية نفسك من تقلب أسعار أصل بعينه.

لا تثقل كاهلك بمزيد من التعقيد

قد يكون من المغري استخدام استراتيجيات تحوط معقدة في محاولة لزيادة أرباحك أو تقليل خسائرك، غير أن التعقيد غالبًا ما يصاحبه المزيد من المخاطر. إذا لم تكن مستثمرًا خبيرًا، فالاستراتيجيات البسيطة عادةً ما تكون أفضل.

التحوط، عند استخدامه بكفاءة، وسيلة فعالة لمعادلة الخسائر المحتملة التي قد تتعرض لها حافظتك الاستثمارية، ولكنه يتطلب فهمًا قويًا ولا يناسب جميع المستثمرين. يجب أن تدرس الشروط والأحكام بعناية، ومتطلبات التداول الاقتراضي، والرسوم، وخيارات الرافعة المالية عند استخدام استراتيجيات التحوط.

تأكد من أنك تعي جيدًا المخاطر المرتبطة والتكاليف المحتملة، ويجب أن تحرص على مراقبة ظروف السوق باستمرار وإدارة التعرض للمخاطر مع تعديل صفقاتك بصورة مستمرة.

ويجب أن تستخدم كذلك أدوات إدارة المخاطر مثل طلبات إيقاف الخسارة للحد من الخسائر المحتملة أو ضمان تحقيق الأرباح. وأخيرًا، فكر في الاستعانة بمستشار مالي قبل الشروع في تنفيذ هذا النوع من أنشطة التداول.