أحياناً تجد نفسك تقف وتتفكر في حياتك وما وصلت إليه، فتحمد الله بصدق على نعمة التربية الصالحة، والأسلوب القويم الذي تربيت عليه. تشعر بالامتنان العميق لكل القيم والمبادئ التي غرستها فيك عائلتك، وتدرك أن تلك التربية هي التي شكلت شخصيتك وصاغت فكرك وساعدتك على رؤية الأمور من منظور أوسع وأعمق.

وعندما تتأمل في تصرفات بعض الأشخاص من حولك، وتلاحظ أفعالهم وكلماتهم التي قد تفتقد للوعي أو النضج، تدرك حينها كم أنت محظوظ بعقلك وتفكيرك. تشكر الله لأنك لم تسلك نفس الطريق، ولأنك تستطيع التمييز بين الصواب والخطأ، وتحاول دائماً أن تكون في المكان الصحيح رغم كل التحديات.

في تلك اللحظات، تدرك أن التربية الصالحة ليست مجرد كلمات أو دروس تُلقن، بل هي رحمة من الله، تزرع فيك الوعي والاتزان، وتحميك من الانجراف مع تيار الخطأ. لهذا، لا تمل من شكر الله على هذه النعمة العظيمة التي لا تُقدّر بثمن، وادعُ الله دائماً أن يثبتك على هذا الطريق، وأن يفتح لك أبواب الخير ويصرف عنك أبواب المعصية.!!