المارجن هو آلية مالية تُستخدم في التداول تتيح للمتداول اقتراض الأموال من الوسيط لزيادة حجم استثماراته. يُقدم الوسيط قرضًا بضمان رأس مال المتداول أو جزء منه، مما يسمح له بالدخول في صفقات أكبر من رأس ماله الفعلي. تُعرف هذه العملية باسم التداول بالرافعة المالية، حيث يُضاعف المارجن القوة الشرائية للمتداول.
كيفية عمل المارجن:
1. يودع المتداول مبلغًا كضمان (الهامش الأولي).
2. يتيح الوسيط مبلغًا أكبر للتداول بناءً على نسبة الرافعة المالية (مثل 1:10 أو 1:100).
3. إذا حقق المتداول أرباحًا، يحصل على العائد مضاعفًا. أما إذا خسر، فيتم خصم الخسارة من الهامش، وفي حالة تجاوز الخسائر المبلغ المودع، قد يُجبر المتداول على تغطية النقص.
حكم المارجن في الإسلام:
استخدام المارجن في التداول يثير إشكالات شرعية تتعلق بعدة أمور:
1. الربا (الفائدة):
غالبًا ما يشترط الوسيط فوائد على القرض المستخدم في المارجن، وهو ما يدخل في نطاق الربا المحرّم بنصوص القرآن والسنة.
2. بيع ما لا تملك:
في كثير من الحالات، يتم التداول بالعقود دون ملكية حقيقية للأصول (مثل العملات أو الأسهم)، وهو ما يدخل في النهي عن بيع ما لا يُملك.
3. الغرر والمخاطرة:
التداول بالمارجن ينطوي على مخاطرة كبيرة قد تؤدي إلى خسارة كامل رأس المال، مما يُعد من الغرر المحرّم شرعًا.
رأي الفقهاء:
التحريم: أجمع معظم العلماء المعاصرين على أن المارجن بصورته التقليدية غير جائز شرعًا بسبب الشروط الربوية والمخاطر المرتفعة.
البدائل المباحة: يُوصى باستخدام وسائل استثمار وتداول خالية من الربا والغرر، مثل التداول برأس المال الشخصي أو عبر منصات تتوافق مع ضوابط الشريعة الإسلامية.
هذا والله أعلم
التداول باستخدام المارجن التقليدي محرّم في الإسلام لاحتوائه على الربا والغرر. يُنصح بالابتعاد عنه والبحث عن وسائل تداول مشروعة تتوافق مع أحكام الشريعة.