أعرب الملياردير “مارك كوبان” عن رغبته في قيادة هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) في مقابلة حديثة مع قناة “فوكس نيوز”.
جاء ذلك عندما سئل عن المناصب الحكومية التي قد يطمح إليها إذا فازت “كامالا هاريس” في الانتخابات الرئاسية القادمة.
وفي حين كان البعض يتوقع أن يرشح نفسه لمنصب وزير الخزانة أو التجارة، فاجأ “كوبان” الجميع بإعلانه أنه يفضل تولي رئاسة لجنة الأوراق المالية والبورصات.
يُعرف “كوبان” بتأييده لـ “كامالا هاريس” ودعمه الكبير لسوق العملات المشفرة.
وقد انتقد في مناسبات عدة النهج الحالي لتنظيم العملات المشفرة من قبل هيئة الأوراق المالية والبورصات، معبّرا عن استيائه من القيادة الحالية تحت إدارة “غاري جينسلر”.
تفاعل مجتمع العملات المشفرة:
أثار إعلان “كوبان” موجة من النقاشات داخل صناعة العملات الرقمية المشفرة.
شخصيات بارزة في المجال، مثل المحامي “جون ديتون”، الذي يعد من المدافعين عن XRP والمرشح الجمهوري السابق عن ولاية ماساتشوستس، أعرب عن دعمه لرؤية “كوبان”.
وعلى الرغم من وجود اختلافات بين “ديتون” و”كوبان” في قضايا أخرى، إلا أن “ديتون” أبدى تأييده لترشيح “كوبان” لرئاسة هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، مشيرا إلى أنه قد يكون قادر على إحداث إصلاحات حقيقية ومعالجة الفوضى التي تركتها إدارة “جينسلر”.
قيادة “غاري جينسلر” كانت موضوع ساخن في الأوساط السياسية والمالية مؤخرا، خاصة بعد جلسة استماع في الكونغرس تعرض خلالها “جينسلر” لانتقادات شديدة من بعض المشرعين، بما في ذلك النائب “توم إيمر”، الذي وصف إدارته بأنها الأكثر تدميرا في تاريخ اللجنة.
وفي ظل هذا التوتر المتزايد، أصبح قطاع العملات المشفرة يشعر بالإحباط من نهج “جينسلر”.
ومثلما أشرنا يُعتبر “مارك كوبان” من المدافعين عن تنظيم معقول لصناعة العملات المشفرة.
حيث أعرب مرارا عن أن التنظيم ضروري، ولكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن الإفراط في التنظيم قد يعرقل الابتكار.
كما أوضح أن هدفه هو جعل قطاع العملات المشفرة في متناول العامة، وليس مقتصرا على الأثرياء والمستثمرين الكبار.
مع تزايد التكهنات حول مستقبل قيادة هيئة الأوراق المالية والبورصات، اكتسبت تصريحات “كوبان” الأخيرة اهتمام كبير.
ومع تزايد الاستياء داخل مجتمع العملات المشفرة من البيئة التنظيمية الحالية، أصبحت احتمالية تولي “كوبان” رئاسة اللجنة موضوع مثير للنقاش.
إذا ما نجحت “كامالا هاريس” في الفوز بالانتخابات، قد تتاح الفرصة لـ “كوبان” لتطبيق رؤيته حول إطار تنظيمي متوازن ومستقبلي، ما قد يؤدي إلى تغييرات كبيرة في كيفية تنظيم العملات المشفرة في الولايات المتحدة.