اتذكر عندما قررت ، فريقى فى شركتى فى مجال الاتصالات ، التطبيقات الذكيه في بداية 2019 للتماشى مع عالم سريع التغير ، أيضا لأن منتجاتنا موجه لاسواق مختلفه ، قررنا أن نكون في مقدمة هذا التحول لجتذاب شريحه جديده من العملاء ونتبنى العملات الرقمية كوسيلة دفع لخدماتنا ومنتجاتنا. كانت الفكرة مثيرة وتتماشى مع تطور السوق، لكنها لم تكن خالية من التحديات. عندما أعلنا عن قبول العملات الرقمية، واجهتنا مشكلة جوهرية: التقلب الكبير في أسعار العملات الرقمية. كنا نخشى أن يؤدي هذا التقلب إلى خسائر مالية، خصوصاً إذا انخفضت قيمة العملات المستلمة بشكل كبير قبل تحويلها إلى نقد.

التحدي: تقلب الأسعار

في البداية، كنا متحمسين للتجربة، وبدأنا بقبول العملات الشهيرة مثل البيتكوين والإيثيريوم وقتها ، غيرها فيما بعد . ومع ذلك، سرعان ما أدركنا أن التقلبات اليومية في السوق يمكن أن تجعل دخلنا أقل استقرارًا. إذا تلقينا دفعة بقيمة 1000 دولار من الإيثيريوم، قد نجد أنفسنا في اليوم التالي أمام قيمة تقل بنسبة 10% أو أكثر. هذا التذبذب كان بمثابة تهديد لاستدامة أعمالنا.

البحث عن حل

بدلاً من التخلي عن الفكرة، قررنا البحث عن استراتيجية ذكية تتيح لنا الاستمرار في قبول العملات الرقمية مع حماية أنفسنا من هذه المخاطر. وجدنا الحل في العقود المستقبلية بدون استخدام الرافعة المالية. كانت الفكرة بسيطة: بمجرد استلام دفعة بعملة رقمية، نقوم بفتح عقد مستقبلي بحجم مساوٍ لقيمة الدفعة.

التنفيذ: التحوط بالعقود المستقبلية

عندما استلمنا دفعة بالإيثيريوم مثلاً، كنا نفتح عقدًا مستقبليًا بحجم مماثل دون استخدام أي رافعة مالية. هذا العقد يثبت سعر الإيثيريوم عند قيمة معينة، بحيث إذا انخفضت قيمة العملة بعد الاستلام، كنا نحصل على أرباح من العقد المستقبلي تعوض الخسائر. وإذا ارتفعت القيمة، فإن الربح الناتج من ارتفاع العملة يعوض أي خسارة في العقد المستقبلي.

بهذه الطريقة، ضمنا أن القيمة الإجمالية للدفعة التي استلمناها تظل مستقرة، بغض النظر عن حركة السوق.

النتائج والدروس المستفادة

التجربة علمتنا الكثير. أولاً، تعلمنا أن تبني الابتكار لا يعني المخاطرة العمياء، بل يجب أن يكون مدروسًا ومبنيًا على خطط واضحة. ثانياً، أدركنا أهمية الأدوات المالية مثل العقود المستقبلية، التي يمكن أن تتحول من أدوات مضاربة إلى وسائل حماية فعالة إذا استُخدمت بحكمة.

السلبيات والتحديات

لكن كما هو الحال مع أي استراتيجية، لم تكن الفكرة خالية من السلبيات:

1. التكاليف الإضافية: فتح العقود المستقبلية يتطلب رسومًا، قد تكون كبيرة في بعض الأحيان، ما يؤدي إلى تقليل هامش الأرباح.

2. تعقيد العملية: إدارة العقود المستقبلية بشكل يومي تطلب فريقًا متخصصًا لفهم السوق ومتابعة التحركات بدقة.

3. تجميد السيولة: استخدام العقود المستقبلية بدون رافعة مالية يعني تجميد جزء من أموالنا كضمان، مما قد يحد من قدرتنا على استثمارها في مجالات أخرى.

4. احتمالية الأخطاء: أخطاء بشرية أو سوء تقدير للسوق قد تؤدي إلى فتح عقود غير متطابقة تمامًا مع قيمة العملات المستلمة، مما يعرضنا لمخاطر إضافية.

5. تقييد في العملات المقبولة: بسبب التعقيد، ركزنا على عدد محدود من العملات الرقمية، ما قد يُفقدنا شريحة من العملاء الذين يستخدمون عملات أخرى.

الإلهام للآخرين

أشارك هذه التجربة لأنني أدرك أن الكثير من الشركات الصغيرة والمتوسطة قد تواجه تحديات مشابهة عند تبني العملات الرقمية. الحلول موجودة، لكن يجب أن يكون لدينا الشجاعة لاستكشافها وتنفيذها بحذر. إذا كانت لدي نصيحة واحدة، فهي: لا تخف من الابتكار، لكن كن دائمًا مستعدًا لحماية نفسك باستخدام الأدوات الصحيحة.

اليوم، نشعر بالفخر لأننا تمكنا من تقديم تجربة دفع حديثة لعملائنا مع الحفاظ على استقرار أعمالنا. ومع أننا واجهنا تحديات وسلبيات، إلا أن هذه التجربة كانت درسًا قيمًا ساعدنا على تحقيق التوازن بين التقدم والاحتياط.

#BinanceAlphaAlert

#ShareYourTrade

#USJoblessClaimsDrop

#CryptoMarketDip

#BNBBhutanReserves

$XRP

$BNB

$BTC