يشهد سوق صناديق الاستثمار المتداولة في البيتكوين بالولايات المتحدة موجة جديدة من التطورات، مع إدخال خيارات التداول التي قد تجتذب السيولة والمستثمرين على المدى الطويل.
ومع ذلك، يُحذر تقرير صادر من “CryptoQuant” من وجود تحديات مرتبطة بهذه الخطوة.
أفاد تقرير “CryptoQuant” بأن إدخال خيارات التداول لصناديق الاستثمار المتداولة في البيتكوين قد يزيد من العرض الورقي من البيتكوين، مما يتيح للمستثمرين إمكانية التعرض للبيتكوين دون الحاجة إلى شرائه عبر السوق الفوري، وهو ما قد يؤثر على ديناميكيات العرض والطلب.
الموافقة على خيارات صناديق البيتكوين المتداولة:
كشفت منصة “CryptoQuant” أن هيئة الأوراق المالية والبورصة الأمريكية (SEC) قد وافقت مؤخرا على إدراج صندوق iShares Bitcoin Trust (IBIT) التابع لشركة BlackRock، أكبر صندوق استثمار متداول في البورصة للبيتكوين في السوق.
تمثل هذه الخطوة توسيع للأدوات الاستثمارية المرتبطة بالبيتكوين.
الخيارات هي عقود مشتقة تتيح للمستثمرين شراء أو بيع البيتكوين بسعر محدد في تاريخ مستقبلي معين، مما يمكنهم من الاستفادة من تحركات السوق دون الحاجة إلى امتلاك الأصل الأساسي.
يوفر خيار IBIT وسيلة جديدة للمستثمرين للتحوط أو المضاربة على تقلبات سعر البيتكوين، مما يعكس استمرار التبني المؤسسي وزيادة الاندماج بين الأصول الرقمية والأسواق المالية التقليدية.
زيادة محتملة في العرض “الورقي” من البيتكوين:
شهدت خيارات البيتكوين المتداولة في بورصة شيكاغو التجارية (CME) نمو ملحوظ هذا العام، حيث وصلت الفائدة المفتوحة في 12 مارس إلى مستوى قياسي بلغ 500 مليون دولار، وهو ما يمثل زيادة بخمسة أضعاف مقارنة بالعام السابق.
على عكس المتداولين في العقود الآجلة، يبدو أن مستثمري خيارات البيتكوين لديهم منظور استثماري أطول أمدا.
وأشار محللو “CryptoQuant” إلى أن معظم العقود الآجلة المفتوحة في بورصة شيكاغو التجارية لها تواريخ انتهاء صلاحية تتراوح بين شهر وثلاثة أشهر، بينما العديد من عقود الخيارات تمتد لفترات أطول، حيث يمتد بعضها إلى أربعة أشهر أو أكثر.
بحلول مارس، كان 45% من عقود الخيارات بالدولار مرتبطة بتواريخ انتهاء صلاحية تزيد عن خمسة أشهر.
ورغم أن خيارات البيتكوين تسهم في تعزيز السيولة، إلا أنها قد تؤدي إلى معاملات لا تستند إلى شراء فعلي للأصل.
