1. فهم السوق قبل البدء بالتداول
إن الفهم القوي للسوق الذي ستتداول فيه أمر بالغ الأهمية لبناء خطة تداول جيدة. حيث أن امتلاك قاعدة معرفية قوية سيساعدك على التنقل بثقة بين الكثير من المعلومات في عالم التداول واتخاذ قرارات تداول مدروسة بشكل أفضل.
بغض النظر عن الأدوات المالية التي تختارها لرحلة التداول الخاصة بك - فوركس أو مؤشرات أو سلع أو غيرهم - هناك ثلاث نقاط رئيسية يحتاج المتداول اليومي إلى التركيز عليها:
مصطلحات السوق-الخصائص الرئيسية للسوق
العوامل المؤثرة على حركة الأسعار
2. حدد ظروف السوق
إن تقييم ظروف السوق، باختصار، يعني تحديد إشارات تداول قوية توفر فرصًا للتداول. لتحديد ذلك، يجب أن تكون قادرًا على تحليل السوق الذي قمت باختياره.
هناك طريقتان رئيسيتان للقيام بذلك – هم التحليل الأساسي والتحليل الفني. والفرق الرئيسي بين الاثنين هو نوع البيانات المستخدمة للتنبؤ بتحركات السوق المستقبلية.
يعتمد التحليل الفني على تحركات الأسعار السابقة للأداة المالية، بينما يدرس التحليل الأساسي العوامل الاقتصادية والمالية التي قد تؤثر على الأسواق في المستقبل.
3. تعرف من أين تدخل السوق
في التداول، تشير نقطة الدخول إلى مستوى السعر الذي ترغب في فتح صفقة عنده. أثناء قيامك بتحليل السوق، سترى في أغلب الأوقات أن الأسواق تكون مهيأة للتداول، بينما في أوقات أخرى قد يكون من الأفضل اتخاذ موقف حيادي. إذا كانت إشارة التداول التي حددتها قوية، فيمكنك فتح صفقة على الفور. ولكن، إذا لم تكن متأكدًا من ظروف السوق الحالية أو أن المعلومات المتاحة توفر إشارات متضاربة، فقد يكون من الأفضل الإنتظار وترقب إشارة أقوى للتداول.
4. قم بتقييم قدرتك على المخاطرة
يميل المتداولون الجدد إلى تجنب المخاطرة بشكل كبير وغالبًا ما يركزون بشدة على الخسائر، أو، في حالات أسوأ، يرفضون إغلاق صفقة خاسرة. يزيدون من تعرضهم للمخاطر آملين أن يتحول السوق لصالحهم. المتداولون الناجحون يدركون أن هناك مخاطر محتملة في كل صفقة.
لذلك، تحديد مستوى المخاطرة المناسب قبل البدء في التداول والالتزام به هو من أهم الخطوات لتطوير استراتيجية تداول يومية ناجحة. المتداول اليومي الحذر لن يخاطر بأكثر مما يستطيع تحمل خسارته.
يتوقف تحديد مقدار رأس المال الذي يمكن المخاطرة به في كل صفقة على إجمالي حجم حساب التداول ومستوى الخبرة. يستخدم الكثير من المتداولين مستوى مخاطرة يتراوح بين 1-3% كمعيار، بينما يفضل المبتدئون البدء بنسبة 1% حتى يتأقلموا مع العملية. على سبيل المثال، إذا كان رأس مال التداول 10000 دولار أمريكي، قد تقرر المخاطرة بـ 1٪ لكل صفقة، أي 100 دولار أمريكي. ومع ذلك، ينبغي أن تتناسب هذه النسبة مع قدرتك الشخصية على تحمل المخاطر واستراتيجيتك في التداول. ليست متاحة في السوق بعد. في هذه الحالة، يمكنك وضع أمر معلق سيتم تنفيذه فقط عندما يصل السعر إلى المستوى المحدد. يمكن أن تساعدك الأوامر المعلقة على إدارة المخاطر والتأكد من دخولك السوق وفقًا لخطتك المحددة مسبقًا.
5. فهم نسبة المخاطرة إلى العائد
نسبة المخاطرة إلى العائد هي التوازن بين المبلغ الذي تستعد لخسارته والعائد الذي تأمل في تحقيقه. بعد تحديد مستوى المخاطرة الذي ترتاح له، يأتي اختيار مستوى العائد المطلوب. وكما هو الحال بالنسبة لمستوى المخاطرة من 1 إلى 3%، فإن نسبة المخاطرة إلى العائد 1:3 تُعد مقبولة عمومًا بين المستثمرين.
هذا يعني أنه يجب ألا تتوقع أكثر من ثلاث نقاط عائد مقابل كل نقطة تخاطر بها. لذا، مع رأس مال تداول قدره 10,000 دولار أمريكي ومستوى مخاطرة قدره 1% (100 دولار أمريكي)، يجب ألا يتجاوز العائد المستهدف 300 دولار أمريكي. ومع ذلك، غالبًا ما يفضل المبتدئون البدء بمستوى عائد أقل أيضًا وتحديد نسبة المخاطرة إلى العائد الخاصة بهم إلى 1:1، وهو 100 دولار أمريكي كعائد مستهدف لكل 100 دولار أمريكي من المخاطرة.
في كثير من الحالات، يعتمد هدف العائد المعقول أيضًا على الأداة المالية والسوق الذي تتداول فيه. على سبيل المثال، لا ينبغي أن تتوقع تحرك السعر بمقدار 300 نقطة من سوق متوسط تحركها 100 نقطة.
6. تحكم في رأس مالك
إن تحركات الأسعار في أي سوق تداول هي خارجة عن سيطرتك كمتداول. ما يمكنك التحكم فيه هو التأثير السلبي أو الإيجابي لأي منها على حساب التداول الخاص بك. ستساعدك أدوات إدارة المخاطر، مثل أوامر وقف الخسارة وجني الربح، في الحفاظ على نسبة المخاطرة إلى العائد الخاصة بك تحت السيطرة وتجنب النتائج غير المرغوب فيها وغير المتوقعة.
بشكل عام، كل صفقة تقوم بها لها ثلاث نتائج محتملة فقط:
السوق يسير لصالحك = تربح
يتحرك السوق ضدك = تخسر
يتداول السوق بشكل جانبي = لا ربح ولا خسارة
للتحكم في حساب التداول الخاص بك، تتوفر خصائص للاستخدام مثل جني الربح لتأمين ربحك في الصفقات الناجحة وإيقاف الخسارة للحد من خسائرك إذا تحرك السوق ضدك.
باتباع مثالنا السابق، بالنسبة لحساب تداول بقيمة 10,000 دولار أمريكي مع نسبة عائد إلى مخاطرة 1:3، يمكن ضبط أمر وقف الخسارة على 100 دولار أمريكي وضبط أمر جني الربح على 300 دولار أمريكي. في حين أن العديد من منصات التداول ستقوم تلقائيًا بحساب وعرض الأرباح المحتملة و عند تحديد مستويات جني الربح وإيقاف الخسارة، من المهم للمتداولين أن يفهموا كيفية ارتباط هذه المستويات بحركة سعر الأداة المالية الذي يتداولونها.
كما ذكرنا سابقًا، يعد اتباع مستوى المخاطرة المحدد مسبقًا دون تغييره بالنسبة للصفقات الجارية بالفعل أمرًا بالغ الأهمية. لقد ارتكب العديد من المتداولين خطأ مؤسفًا يتمثل في تعديل أوامر وقف الخسارة إلى مستويات أدنى وأقل في صفقة خاسرة حتى يصلوا إلى نقطة خسارة رأس المال. في حين أن المتداولين الآخرين قاموا بتعديل أوامر أخذ الربح إلى أعلى وأعلى فقط لرؤية أرباحهم تختفي مع انعكاس الصفقة بشكل مفاجئ وسريع ضدهم.
في بعض الأحيان ستجد نفسك في سيناريو ثالث، حيث تتحرك الأداة المالية التي تتداول عليها بشكل جانبي لفترة ممتدة دون تحقيق المكاسب المرغوبة ودون تفعيل وقف الخسارة. في مثل هذه الحالات، غالبا ما يفضل المتداولون الخروج من هذه الصفقة بشكل يدوي، وإعادة تقييم خطة التداول الخاصة بهم وانتظار إشارة تداول أقوى
7. مراجعة خطة التداول الخاصة بك
إن أسهل طريقة لإعادة تقييم خطة التداول اليومية الخاصة بك هي الاطلاع على كل خطوة منها والتحقق مما إذا كانت المعلومات التي حددتها مسبقًا لا تزال صالحة وذات جدوى. ولهذا السبب فإن مراجعتها أمر ضروري.
فيما يلي بعض الأمثلة على الخطوات التي يمكن تضمينها في أي خطة تداول:
مراجعة جلسة التداول السابقة
تحليل فرص التداول الحالية
التحليل الكلي للسوق في الوقت الحالي – الأخبار والتقارير الاقتصادية والعوامل الأخرى التي تؤثر على الأسواق
التحليل الجزئي للسوق الحالي – مراجعة الرسوم البيانية والمؤشرات الفنية
نقطة دخول محددة
مخاطرة محددة تشعر بالارتياح تجاهها لكل صفقة
تحديد مستويات وقف الخسارة وجني الربح
كل خطة تداول فريدة من نوعها وتعتمد على الهدف الشخصي للمتداول. يمكنك اتباع نفس الخطوات أو إنشاء خطوات مختلفة لتتناسب مع احتياجاتك في التداول - بغض النظر عن الخيار الذي تختاره، فإن مراجعته قد يساعدك على البقاء على المسار الصحيح.
8. ضع خطتك تحت الاختبار
إن تنفيذ خطوات خطة التداول الخاصة بك لا يقل أهمية عن مراجعتها باستمرار. استخدم حسابًا تجريبيًا لمنصة التداول الخاصة بك لاختبارها في بيئة تحاكي السوق الواقعية دون أي مخاطر.
إن بذل جهد للتدريب على التداول على حساب تجريبي يمكن أن يساعد في تحديد نقاط الضعف في خطة التداول الخاصة بك ويسمح لك بتعديلها عند الضرورة. لإعطاء خطة التداول الخاصة بك اختبارًا حقيقيًا، ضع في اعتبارك أنه عند التداول باستخدام حساب تجريبي، من المهم اتباع خطتك وتنفيذ كل خطوة كما لو كنت تتداول في بيئة حقيقية.
وهذا يعني عدم فتح أو غلق الصفقات إلا إذا أشارت خطتك إلى ذلك، واحترام جميع مستويات وقف الخسارة وجني الربح وإجراء التعديلات أو تصحيحات المسار فقط بعد نهاية يوم التداول، وليس خلاله.
9. إزالة المشاعر من المعادلة
تعد المشاعر غير المنضبطة أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل المتداولين يتخلون عن خطة التداول الخاصة بهم ويفشلون في تحقيق النتيجة التي يسعون إليها.
عندما تبدأ بالتداول، من المهم إزالة أي تأثيرات غير مرتبطة بالتداول للسماح لنفسك بالتداول بتركيز واضح والحصول على تجربة تداول أفضل.
10. اكتشف من أى نوع من المتداولين أنت
بمجرد العمل باستراتيجية التداول الخاصة بك عدة مرات، ستبدأ في ملاحظة أن بعض الصفقات تعمل بشكل أفضل بالنسبة لك من غيرها. وذلك عندما تعلم أن الوقت قد حان لاكتشاف شخصيتك في التداول.
إن فهم شخصيتك في التداول يمكن أن يساعدك على تحقيق تجربة ونتائج أكثر إيجابية من تداولك. يكون بعض المتداولين منسجمين أكثر في فتح صفقات قصيرة الأجل بأحجام تداول كبيرة، بينما يفضل البعض الآخر استخدام أسلوب أبطأ على المدى الطويل.
إن تحديد أسلوب التداول الذي يناسبك لا يقل أهمية عن معرفة شخصية السوق الذي تقرر التداول فيه. هناك العديد من التقييمات المتاحة عبر الإنترنت لمساعدتك على معرفة المزيد عن نفسك في بيئة التداول، بالإضافة إلى العديد من الكتب والمقالات المكتوبة عن علم نفس التداول والسلوكيات في الأمور المالية. اكتشف من أنت كفرد وكيف يمكن أن يطبق ذلك على سيكولوجية واستراتيجيات التداول الخاصة بك.