19 ديسمبر 2024
يُمكن لقطاع السياحة في دول مجموعة السبع - كندا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة - أن يستفيد من تبنّي أدوات الذكاء الاصطناعي، بحسب منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. ومع ذلك، قد ترافق هذه الفرص بعض المخاطر.
أوضح تقرير السياسات الصادر في 18 ديسمبر بعنوان "الذكاء الاصطناعي والسياحة: تقرير السياسات G7/OECD" أهمية الذكاء الاصطناعي في دعم الابتكار واستدامة السياحة على مستوى العالم.
وقد وجد تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في السياحة العديد من الفوائد المحتملة، مثل تحسين تجربة الزوار، وزيادة إمكانية الوصول، وتعزيز التفاعل مع الجمهور، بالإضافة إلى أتمتة العمليات الداخلية وخدمات العملاء. وأشار التقرير إلى أن:
"يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يدعم الجهود الرامية إلى تعزيز ممارسات السياحة المستدامة، من خلال قدرته على إدارة الموارد بكفاءة أكبر، بما في ذلك استخدام الطاقة، وتقليل النفايات، وتخصيص القوى العاملة بناءً على المهارات، وتحسين تدفّق السياح."
إعادة تشكيل السياسات السياحية عبر أدوات الذكاء الاصطناعي
يُمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي أن تساعد المجتمعات المحلية في إدارة تدفّقات السياحة بشكل أفضل. ومع ذلك، أوصت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بـ"التقييم المستمر والتكيّف" لضمان تنفيذ ناجح لتقنيات الذكاء الاصطناعي.
قد تسهم البيانات الدقيقة التي تجمعها أدوات الذكاء الاصطناعي في تحسين عملية صنع السياسات السياحية، كما يُمكن استخدام هذه البيانات لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي لحالات استخدام محددة في السياحة. ومع ذلك، أشار التقرير إلى وجود مخاطر مرتبطة باعتماد الذكاء الاصطناعي في السياحة، منها مخاوف تتعلق بجودة البيانات، والأمن، والتأثيرات البيئية.
دعوة لصياغة سياسات الذكاء الاصطناعي عبر التعاون الدولي
من جهةٍ أخرى، نصحت منظّمة التعاون الاقتصادي والتنمية صنّاع السياسات بمراعاة "قضايا رئيسية" عند تبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي في السياحة. وتشمل هذه القضايا تنفيذ تدابير قويّة لحماية البيانات وضمان حقوق المستهلك، بالإضافة إلى تحليل تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف، وتوفير التدريب والتعليم لجميع أصحاب المصلحة في قطاع السياحة.
كما حذّرت المنظّمة من أن الأطر القانونية والتنظيمية للذكاء الاصطناعي ستؤثر بشكل كبير على السياحة وأعمالها وصنع السياسات المستقبلية. واختتم التقرير بتوصية مجموعة عمل السياحة في دول السبع بتمكين تبادل المعرفة حول القضايا المحددة بين اقتصادات الدول السبع.
في 17 ديسمبر، أعلن عبد الله بن شرف الغامدي، رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، أن السعودية قد حصلت على المرتبة الثالثة في مرصد سياسات الذكاء الاصطناعي التابع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بعد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وبذلك، تعتبر السعودية الوجهة الأولى في الشرق الأوسط لتطوير أدوات وسياسات ذكاء اصطناعي موثوقة.
المزيد على كوينتيليغراف عربي: مستقبل صناعة المحتوى: نظرة داخل منظومة 'SUBBD' المدعومة بالذكاء الاصطناعي