شهد سعر البيتكوين انخفاض مستمر، حيث عجز عن إيجاد محفزات للانتعاش خلال هذا الأسبوع.

تراجع سعر البيتكوين أثر سلبا على سوق العملات المشفرة بأكمله، حيث شهدت معظم العملات الرقمية البديلة تراجع في قيمتها خلال الساعات 24 الماضية.

تراجع سعر البيتكوين إلى ما دون 64 ألف دولار:
خلال الأيام القليلة الماضية، واجهت عملة البيتكوين تحديات كبيرة، حيث لم تتمكن من تحقيق أي نوع من الانتعاش الفعلي.

حاول سعر البيتكوين تجاوز مستوى 66 ألف دولار، لكن البائعين تمكنوا من صد هذه المحاولة وأعادو السوق إلى أدنى من 64 ألف دولار في وقت كتابة هذا المقال.

هذا التراجع أدى إلى تصفية عدد كبير من المراكز المفتوحة، التي كانت غالبيتها طويلة الأجل.

خلال 24 ساعة الماضية، بلغت عمليات التصفية حوالي 150 مليون دولار، حيث كانت 73% من هذه المراكز طويلة الأمد مثلما أشرنا آنفا.

يتزامن هذا الانخفاض في سعر البيتكوين مع تراجع ملحوظ في أداء البورصات التقليدية خلال اليوم الماضي.

حيث شهدت أسهم العديد من الشركات الرائدة في مؤشر S&P 500 مثل NVDA وAAPL وMSFT انخفاضات كبيرة.

يعتبر إجهاد المتداولين أحد العوامل الرئيسية وراء هذا الانخفاض، حيث بلغ مستوى الخوف وعدم الاهتمام بالنطاق السعري الحالي للبيتكوين مستويات قياسية.

إلى جانب ذلك، هناك عوامل إضافية يجب أخذها في الاعتبار.
إذ لم يصل بعد مستثمرو التجزئة، حسبما أظهرت الأبحاث والتقارير الأخيرة.

بالإضافة إلى ذلك، تشهد صناديق الاستثمار المتداولة للبيتكوين (ETF) تدفقات كبيرة من الأموال الخارجة، مما يعني أن المستثمرين يبيعون حصصهم من خلال هذه الصناديق.

خلال الأسبوع الماضي، شهدت صناديق البيتكوين المتداولة في البورصة في الولايات المتحدة إجمالي تدفقات خارجية بلغت 900 مليون دولار، مما يعكس توجه المستثمرين نحو البيع.

تؤكد هذه المعطيات أن البيتكوين، رغم التحديات الحالية، لا يزال يواجه عوامل متعددة تسهم في تقلباته السعرية، والتي قد تتطلب بعض الوقت والإيجابية في السوق لتجاوزها.