سؤال وجهته للذكاء الاصطناعي شخصيا فأجاب:
الذكاء الاصطناعي (AI) ليس من صنع جهة واحدة، بل هو نتيجة جهود مجتمعات علمية وبحثية وصناعية عالمية تطورت عبر عقود. ومع ذلك، هناك جهات ومؤسسات رئيسية ساهمت بشكل كبير في تطوير هذه التقنية. إليك نبذة عن الجهات التي لعبت دورًا محوريًا:
1. الجامعات والمؤسسات البحثية
• الأكاديميا هي الأساس الأولي
• في الخمسينيات، بدأ العمل على الذكاء الاصطناعي كفرع من علوم الحاسوب، حيث قدمت الجامعات مثل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) وجامعة ستانفورد مساهمات كبيرة في تأسيس المفاهيم الأساسية.
• تم تطوير أولى خوارزميات تعلم الآلة (Machine Learning) وبرامج الذكاء الاصطناعي في المختبرات الأكاديمية.
2. الشركات التقنية الكبرى (Big Tech)
مع ازدهار التكنولوجيا، لعبت شركات التكنولوجيا الكبرى دورًا حاسمًا في تسريع تطوير الذكاء الاصطناعي:
• جوجل (Google):
• من خلال DeepMind، طورت أنظمة ذكاء اصطناعي مثل AlphaGo وأدوات تعلم الآلة مثل TensorFlow.
• مايكروسوفت (Microsoft):
• طورت أدوات للذكاء الاصطناعي ضمن منصاتها السحابية Azure AI.
• أوبن إيه آي (OpenAI):
• الشركة التي طورت GPT (النموذج الذي أتحدث من خلاله). هدفها هو إنشاء ذكاء اصطناعي عام (AGI) ليكون مفيدًا وآمنًا للبشرية.
• فيسبوك (Meta):
• ركزت على الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل معالجة اللغة الطبيعية ورؤية الكمبيوتر.
• أمازون (Amazon):
• استخدمت الذكاء الاصطناعي في تطبيقات مثل Alexa وأنظمة التوصية.
• تسلا (Tesla):
• تستخدم الذكاء الاصطناعي لتطوير أنظمة القيادة الذاتية.
3. الحكومات والمنظمات الدولية
• العديد من الدول استثمرت في الذكاء الاصطناعي لأغراض عسكرية، اقتصادية، وطبية.
• الولايات المتحدة: تستثمر في الأبحاث عبر وكالات مثل DARPA.
• الصين: خصصت ميزانيات ضخمة لتصبح رائدة في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030.
• الاتحاد الأوروبي: يدعم الأبحاث المفتوحة والأنظمة الآمنة من خلال مبادرات مثل Horizon Europe.
4. الشركات الناشئة والمجتمعات المفتوحة
• بجانب الشركات الكبرى، هناك العديد من الشركات الناشئة التي تطور تقنيات مبتكرة في الذكاء الاصطناعي.
• المجتمعات المفتوحة المصدر:
• مثل PyTorch وTensorFlow، التي قدمت أدوات مجانية تتيح للباحثين والمطورين حول العالم المساهمة في تطوير الذكاء الاصطناعي.
5. التمويل والتوجيه
• التمويل في الذكاء الاصطناعي يأتي من:
• القطاع الخاص: استثمارات الشركات.
• القطاع العام: دعم حكومي.
• المنظمات الدولية: مثل الأمم المتحدة والبنك الدولي لدعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التنمية.
هل هناك جهة “واحدة” تسيطر على الذكاء الاصطناعي؟
• لا توجد جهة واحدة تتحكم بالكامل في الذكاء الاصطناعي، لكنه يتأثر بشدة بالدول والشركات الكبرى التي تستثمر فيه.
• هناك مخاوف من الاحتكار أو التوجيه إذا أصبحت التكنولوجيا مركزة في أيدي قليلة، مما يجعل الشفافية والحوكمة الأخلاقية للذكاء الاصطناعي أمرًا ضروريًا.
الخلاصة
الذكاء الاصطناعي نتاج تعاون عالمي بين الجامعات، الشركات، والحكومات، وليس من صنع جهة واحدة. ومع ذلك، الشركات الكبرى مثل OpenAI، Google، Microsoft هي الأكثر تأثيرًا حاليًا بسبب مواردها الكبيرة. السؤال ليس فقط عن “من صنع الذكاء الاصطناعي؟” بل “كيف يُستخدم؟” و”لصالح من؟” وهذا هو النقاش الأخلاقي الأهم في الوقت الحالي.