حرق العملات المشفرة هو عملية إزالة كمية معينة من العملات من التداول بشكل دائم، بهدف تقليل العرض الكلي للعملة. يتم ذلك عادة لأسباب اقتصادية تتعلق بزيادة الندرة أو تحقيق استقرار في سعر العملة. العملية تتم على البلوكشين، وتكون شفافة ويمكن التحقق منها من قبل الجميع.

كيف يتم حرق العملات المشفرة؟

1. إرسال العملات إلى عنوان حرق: يتم إرسال العملات إلى عنوان محفظة خاصة يسمى “عنوان الحرق” (burn address). هذا العنوان لا يمكن لأحد الوصول إليه لأنه ليس له مفتاح خاص، مما يعني أن العملات المرسلة إليه تصبح غير قابلة للاسترجاع.

2. تسجيل العملية على البلوكشين: عملية الإرسال مسجلة على البلوكشين كأي معاملة أخرى، مما يضمن الشفافية ويتيح للجميع التحقق من أن العملات قد تم حرقها بالفعل.

3. استمرار التحقق: بما أن البلوكشين غير قابل للتغيير، تظل المعاملة هناك بشكل دائم كدليل على الحرق، مما يضمن أنه لا يمكن استعادة هذه العملات في أي وقت لاحق.

لماذا يتم حرق العملات المشفرة؟

1. تقليل العرض: الهدف الأساسي من حرق العملات هو تقليل العرض المتاح في السوق. عندما يقل العرض مع بقاء أو زيادة الطلب، يمكن أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع قيمة العملة.

2. زيادة الندرة: مثلما يؤدي نقص المعروض من أي سلعة إلى زيادة قيمتها، يمكن لحرق العملات أن يزيد من ندرة العملة، ما يجعلها أكثر جاذبية للمستثمرين.

3. مكافحة التضخم: بعض العملات المشفرة قد يكون لديها نمط تضخمي (أي زيادة في عدد العملات الجديدة)، لذا يتم الحرق لتعويض هذا التضخم والحفاظ على استقرار السعر.

4. تحفيز الطلب: عندما يعرف المستثمرون أن هناك عمليات حرق دورية للعملة، قد يشعرون بمزيد من الثقة في الاستثمار بها، مما يمكن أن يزيد من الطلب.

5. آلية مكافأة: بعض المشاريع تحرق العملات كجزء من مكافأة المستخدمين، أو كجزء من آلية لتشجيع الاستخدام المستمر للنظام البيئي.

أمثلة على حرق العملات:

• بينانس كوين (BNB): تقوم بينانس بحرق جزء من عملات BNB بشكل دوري بناءً على أرباح المنصة، مما يساعد في تقليل العرض ودعم السعر.

• شيبا إينو (SHIB): مشروع شيبا إينو يقوم أيضًا بعمليات حرق للعملة، سواء من خلال المجتمع أو الفريق، لزيادة ندرة العملة.

بالتالي، حرق العملات المشفرة هو أداة اقتصادية تُستخدم للحفاظ على استقرار السوق وتعزيز قيمة العملة من خلال التحكم في العرض.